أمين عابد يرى أن حماس هي سبب أزمة المواطنين في غزة

قالت عائلة الناشط الغزي أمين عابد المناهض لحماس إنه تعرض لاعتداء من قبل مجموعة من الرجال يحملون الهراوات والسكاكين ما استوجب دخوله المستشفى في حالة حرجة.

وقال عامر بعلوشة، صديق الناشط، إن أكثر من 20 رجلا ملثما هاجموه، عندما تدخل المارة، أطلق المهاجمون أعيرة نارية في الهواء وقالوا إنهم من الأمن الداخلي لحماس.

ورصد مقطع فيديو والد الناشط عابد وهو يصرخ “أيها العملاء الجبناء كفى” ضد قادة حماس وسط الدمار في شمال غزة، بعد اختطاف نجله وتكسير أطرافه الأربعة لكتابته منشورات على “فيسبوك”.

 

وقال عابد في مقطع فيديو:” توقعت أن تقتلوني لكنكم أخطأتم في عدم قتلي”، مضيفًا: لن تهنئوا باختطافكم لسكان قطاع غزة المساكين الذين تختطفونهم منذ 17 عاماً وتعذبونهم”.

وتابع قائلا:” أنتم شركاء الاحتلال في قتل الفلسطينيين، فرابين وشامير استخدموا ضد شعبنا سياسة تكسير العظام”.

وأشار: أنتم على مدار 3 مرات استخدمتم ضدي تكسير الأسنان وتكسير العظام”.

ويعود موقف عابد من حركة حماس إلى ما قبل اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي.

في يونيو عام 2022، قال عابد إن “انقلاب حماس على الشرعية، وعلى نفسها بالأساس، أفرز حالة من الضياع وانعدام الأمل وضياع الحلم والعمل لدى الشباب، حيث أصبح القطاع وشبابه فاقدين لكل مقومات الحياة وأدنى متطلبات العيش الكريم”.

وأضاف في حديث لإذاعة “صوت فلسطين” أن “حركة حماس تعتبر المواطن مصدر دخلها والمادة الثرية للمتاجرة به في غزة وكل فترة تخوض به حرباً كي تزيد من استثماراتها على حسابه”.

واستهجن عابد في ذلك الحديث “قيام حماس ببناء الأبراج في غزة وتركيا وإندونيسيا واستثماراتها في الخارج في ظل وجود أكثر من 300 ألف من خريجي الجامعات العاطلين عن العمل في القطاع”، مشددا على أن “حماس تمارس سياسة الاغتيال المعنوي، حيث هاجر من القطاع أكثر من 40 ألف مواطن في سفن الموت عبر بحر إيجة للنجاة بمستقبلهم”.

وساعد الناشط الغزي في تنظيم الاحتجاجات في عام 2019 بسبب الظروف الاقتصادية التي يمر الشعب في غزة.

وتواجه حماس الكثير من الأصوات المعارضة من داخل القطاع، حيث يرى البعض أنها كلفت الغزيين فاتورة باهضة للغاية عقب هجوم 7 أكتوبر.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية داخل القطاع ما يعمق سوق الأوضاع المعيشية والصحية أكثر.