لا حماس ولا إسرائيل ستسيطران على غزة في الثانية من الحرب.. ما الذي سيحدث؟
قالت حماس إنها لم تُبلَّغ حتى الآن من الوسطاء بأي جديد بشأن المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، متهمة الجانب الإسرائيلي بالاستمرار في “المماطلة”.
وصرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن بنيامين نتنياهو عقد اجتماعات مع فريق التفاوض صباح اليوم، بعد عودة الفريق من العاصمة القطرية، من قمة رباعية مع الوسطاء في الدوحة.
وبحسب بيان نشره مكتب نتنياهو على إكس، فإن الاجتماع ناقش “بنود الاتفاق بشأن إعادة الرهائن وسبل تنفيذ الخطوط العريضة مع ضمان تحقيق كافة أهداف الحرب”.
وأضاف البيان أنه من المقرر أن يغادر وفد برئاسة مدير جهاز الأمن العام برفقة ممثلين عن الجيش الإسرائيلي إلى القاهرة لمواصلة المباحثات.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات قد غادر العاصمة القطرية الدوحة، وسط حديث يدور على موافقة حماس على “حكم فلسطيني مؤقت” واتفاق على إطار مفاوضات صفقة التبادل، حيث يناقش الوسطاء “تفاصيل تنفيذها”.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن هيئة البث الإسرائيلية أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن “إطار الصفقة المحتملة بين إسرائيل وحماس”، مضيفة أن الوسطاء “يناقشون تفاصيل تنفيذها” لكن الطرفين “لم يقتربوا من التوقيع على الصفقة”.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن تنفيذها يحتاج بعض الوقت لسد الفجوات العالقة، مؤكدة أنه “لا حماس ولا إسرائيل” ستسيطران على غزة في المرحلة الثانية من الحرب، وأن حماس وافقت على “حكم فلسطيني مؤقت” في القطاع.
ولم تذكر الصحيفة بشكل واضح من هي الجهة الفلسطينية، مع رفض إسرائيل أي عودة للسلطة الفلسطينية إلى حكم غزة.
وتحدثت صحيفة “واشنطن بوست” عن قوة تستند إلى 2500 شخص من السلطة الفلسطينية التي ستكون مكلفة بالأمن، بعد أن تخضع “لتأهيل من الولايات المتحدة الأمريكية”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أمريكيين أن وقف إطلاق النار سيكون لمدة ستة أسابيع وبموجبه ستطلق حماس 33 رهينة من بينهم جميع النساء والرجال فوق سن 50 عاماً وجميع الجرحى.
وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين وتسحب قواتها من المناطق المأهولة بالسكان شرق قطاع غزة، بحسب واشنطن بوست.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلاً عن مصادر، أن حماس تعاني من نقص في الذخيرة وتواجه ضغطاً متزايداً من المواطنين الفلسطينيين المطالبين بوقف الحرب، على حد تعبيرها.
وصرح المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، لشبكة سي سي إن، بأن الولايات المتحدة “متفائلة بحذر” بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً أنه من الممكن تضييق الفجوات بين الجانبين.
وتتمحور الفجوة الرئيسية المتبقية حول مطالبة حماس بالتزامات مكتوبة من الولايات المتحدة ومصر وقطر بأن المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة ستستمر، دون حد زمني، بينما المرحلة الأولى من الصفقة تستمر، حسبما أفاد موقع أكسيوس.
وأضاف أكسيوس أن إسرائيل تعتقد أن هذه القضية يمكن، بل ينبغي، حلها خلال المحادثات في الدوحة من أجل المضي قدماً في مفاوضات مفصلة حول تنفيذ الاتفاق، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 38.345 فلسطينياً، وإصابة 88.295 منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضافت الوزارة أن نحو 50 فلسطينيا قتلوا وأصيب 54 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، استهداف دبابتين من نوع “ميركافا” بقذيفتي “تاندوم” قرب مفترق الزهار في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة.
وأضاف بيان لحماس على تلغرام، أن مقاتلي القسام تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية للمشاة بقذيفة TBG، “وإيقاعهم بين قتيل وجريح” قرب مفترق الزهار.
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قضى على من وصفهم بـ “المخربين” الذين أطلقوا قذائف صاروخية باتجاه منطقة غلاف غزة.
وأوضح أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن الفرقة 162المدرعة، شاركت القوات الجوية الإسرائيلية، التي أغارت طائراتها خلال نصف ساعة على موقع في رفح، يقول الجيش إنه الذي نفذ منه المسلحون عملية إطلاق القذائف الصاروخية.
وقال الجيش في بيان على موقع إكس، إن نحو خمس قذائف أطلِقت من رفح باتجاه التجمعات السكنية القريبة من غزة، واعترضتها منظومة الدفاع الجوي “القبة الحديدية” التابعة للجيش الإسرائيلي.
وأضاف الجيش أنه بعد فترة وجيزة، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة قضت على الذين نفذوا عمليات الإطلاق، كما قصفت القوات جواً وبراً أهدافاً في المنطقة التي نُفِّذت منها عملية الإطلاق.