محكمة جنايات عراقية تصدر حكم الإعدام لأرملة زعيم داعش أبو بكر البغدادي
ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن محكمة جنايات الكرخ، أصدرت الحكم بإعدام زوجة زعيم تنظيم داعش الإرهابي الأسبق، أبو بكر البغدادي وذلك بعد محاكمة تمت عقب نجاح السلطات العراقية في استعادتها في فبراير، بعد توقيفها في تركيا، وبعد إدانتها بجريمة العمل مع “عصابات داعش الإرهابية”.
وفي بيان لمجلس القضاء العراقي، جاء أن “الإرهابية أقدمت على احتجاز النساء الأيزيديات في دارها، ومن ثم خطفهن من قبل عصابات داعش الإرهابية في قضاء سنجار غرب محافظة نينوى”.
فيما أعلنت تركيا في نوفمبر 2019، توقيف أرملة أبو بكر البغدادي، مع 10 أشخاص آخرين، من بينهم ابنة الزعيم الأسبق للتنظيم الإرهابي.
قال مسؤول تركي، إن تلك هي “الزوجة الأولى” للبغدادي، وجرى توقيفها في يونيو 2018، في محافظة هاتاي التركية الحدودية مع سوريا.
وحسب المسؤول، فإن زوجة البغدادي “قدمت معلومات عديدة حول موضوع البغدادي والعمل الداخلي لتنظيم داعش“.
وحينها قال الإعلام التركي، إن اسم هذه الزوجة هو أسماء فوزي محمد الكبيسي، وابنته اسمها ليلى.
وأعلنت الولايات المتحدة في أكتوبر 2019 عن مقتل البغدادي في ضربة ليلية شنّت في شمال غرب سوريا، على بعد كيلومترات من الحدود مع تركيا.
وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مني التنظيم الإرهابي بهزائم متتالية في البلدين، وصولا إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.
و في فبراير، أعلنت السلطات القضائية العراقية، استجواب “عائلة” الزعيم الأسبق لتنظيم داعش أبو بكر البغدادي، موضحةً أنه تمت استعادتهم من خارج العراق.
ولم يحدد وقتها البيان الذي نشر على الموقع الإلكتروني لمجلس القضاء الأعلى العراقي عدد أفراد عائلة البغدادي الذين ألقي القبض عليهم ولا هويتهم، ولا من أي بلد تمت استعادتهم.
وذكر البيان أن السلطات القضائية تمكنت من “استعادة عائلة المجرم الإرهابي أبو بكر البغدادي”، وذلك “ضمن خطتها لاستعادة المتهمين بقضايا الإرهاب الهاربين خارج العراق”.
وتابع البيان أنه “بإشراف مباشر من قبل القاضي المختص في محكمة تحقيق الكرخ الأولى، ألقي القبض على عائلة المجرم الإرهابي أبو بكر البغدادي وتم تدوين أقوالهم، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة معهم للكشف عن أهم أسرار عصابات داعش الإرهابية”.
أعلن العراق انتصاره على التنظيم في أواخر العام 2017، لكنه ما زال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشن بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.
زوجات البغدادي وأولاده
وفي عام 2019، نفذت القوات الأمريكية غارة على مكان اختباء البغدادي في شمال غرب سوريا مع بعض أفراد عائلته. وفجّر البغدادي سترة ناسفة عندما حوصر في نفق، ما أدى إلى مقتله ومعه طفلين، بينما قُتلت اثنتان من زوجاته الأربع في تبادل لإطلاق النار.
لكن لم تكن زوجة البغدادي هناك، بل كانت تعيش في تركيا تحت اسم مستعار حيث ألقي القبض عليها في عام 2018. وأُعيدت إلى العراق في فبراير/شباط من هذا العام، حيث ظلت منذ ذلك الحين في السجن.
ابنتها الكبرى أميمة تقبع في السجن معها، بينما تقبع فاطمة التي تبلغ من العمر نحو 12 عاماً في مركز احتجاز للأحداث. قُتل أحد أبنائها في غارة جوية روسية في سوريا بالقرب من حمص، وتوفي آخر مع والده في النفق، وأصغرهم في دار للأيتام.