تشغيل محطة الطاقة الشمسية في عدن أدى إلى زيادة ساعات تشغيل الكهرباء
أكدت مصادر محلية في محافظة عدن اليمنية، دخول محطة الطاقة الشمسية المقدمة من دولة الإمارات العربية، إلى الشبكة العامة، وذلك بعد استكمال عمليات الفحص والتشغيل التجريبي.
وبحسب وسائل إعلام محلية، شهدت خدمة الكهرباء في عدن، السبت، تحسناً ملحوظاً، بالتزامن مع دخول محطة الطاقة الشمسية إلى الخدمة في الشبكة العامة للكهرباء.
وأشارت إلى أن هذا التطور أدى إلى زيادة ملحوظة في ساعات التشغيل، حيث ارتفعت لأول مرة إلى ثلاث ساعات تشغيل يقابلها ثلاث ساعات انقطاع، بعد أن كانت الخدمة سابقاً تقتصر على ساعتين تشغيل مقابل خمس ساعات انقطاع.
وقد نجحت الفرق الفنية في إدخال 100 ميجاوات من أصل 120 ميجاوات هي إجمالي القدرة التوليدية للمحطة إلى الشبكة العامة، وذلك بعد عدة أيام من الفحوصات والتشغيل التجريبي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية الكهربائية في عدن وتخفيف معاناة المواطنين من الانقطاعات المتكررة.
وتتوقع الجهات المختصة أن تدخل المحطة بطاقتها الكاملة البالغة 120 ميجاوات خلال الأيام القادمة، مما سيعزز من استقرار التيار الكهربائي في العاصمة ويساهم في تحسين جودة الحياة لسكانها.
وتعتبر هذه المحطة إحدى المشروعات الهامة التي تنفذها الإمارات في اليمن، بهدف دعم قطاع الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن نتيجة النزاع المستمر.
أعتقد أن أهم خبر هو دخول محطة الطاقة الشمسية الاماراتية ( ١٢٠ ميجا ) في عدن للخدمة الفعلية اليوم يعني ستخف المعاناة عن أهلنا في عدن كثييير ..
امّا باقي الأخبار فهي حرق أعصاب وتوتّر ونكد ، ونحن مش ناقصين … pic.twitter.com/XczUZjBJK6
— أنور التميمي (@anwaraltamimi71) July 13, 2024
يذكر أن اليمن يعيش واقعًا بائسًا في خدمة الكهرباء التي تعتمد محطاتها على وقود الديزل والمازوت، بعد انهيار المنظومة الوطنية التي كانت تعمل بالغاز المسال وتغطي معظم المحافظات اليمنية، نتيجة استهداف مليشيات الحوثي لخطوط نقل الطاقة والحرب الدائرة في البلاد المستمرة منذ 9 أعوام.
هذا وارتفع الاعتماد على الطاقة الشمسية وأجهزة الترشيد في عدد من المنازل والمدارس والمستشفيات والمساجد كبدائلَ ذاتيةٍ وحلولٍ مؤقتةٍ، في محاولة لتوفير نسب كبيرة من فاتورة الكهرباء، في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب في اليمن جراء تصعيد مليشيات الحوثي على حقول النفط الخام الذي أدى إلى انقطاع المرتبات، وهو ما جعل من توفيرها صعبة المنال بالنسبة لمعظم سكان المدينة.
أمام هذه الأزمة، عجزت الجهود الحكومية للسلطات اليمنية عن إيجاد حلولٍ ناجعةٍ للطاقة الكهربائية، حيث لا يزال ما تنتجه محطات الطاقة الحكومية بالإضافة إلى ما يتم شراؤه من الطاقة المستأجرة لا يتجاوز 186.4 ميجاوات، بينما الاحتياج الكلي للمدينة يزيد عن 393.8 ميجاوات – حسب بيانات الشهر الماضي لوزارة الكهرباء والطاقة اليمنية.
تدخل إماراتي
يعتبر مشروع محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في عدن هو باكورة المشاريع الاستراتيجية للطاقة النظيفة والمتجددة من المصادر المستدامة في اليمن، بتمويل إماراتي كامل، والتي عملت على إنجازه بقدرة 120 ميجاوات كواحدةٍ من الحلول لتخفيف المعاناة عن المواطنين والحد من أزمة الكهرباء المزمنة.
وقبل أكثر من عام تقريبًا، أعلنت الحكومة اليمنية حصولها على منحة إماراتية لمشروع هو الأول من نوعه، وفي مارس من هذا العام افتتح محافظ عدن التوليد التجريبي للمحطة الكهروضوئية الممتدة على مساحة مليون وستمائة ألف متر مربع، بطاقة إنتاج تتراوح بين 20 إلى 30 في المئة من إجمالي طاقتها الإنتاجية، على طريق تشغيل الإنتاج الكامل لها في مدة أقصاها ثلاثة أشهر.