بحسب الإعلام العبري أدار رافع سلامة مركز القتال المركزي تحت قيادة محمد الضيف

أعلنت إسرائيل الأحد مقتل رافع سلامة، القيادي العسكري البارز في حركة حماس، في الضربة التي استهدفت السبت مخيما للنازحين في جنوب قطاع غزة، لافتة الى أنه “أحد العقول المدبرة” لهجوم السابع من تشرين الأول/اكتوبر.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان “ضرب سلاح الجو الإسرائيلي قائد لواء خان يونس التابع لحركة حماس رافع سلامة في منطقة خان يونس وقتله”.

مقرب من الضيف.. من هو رافع سلامة قائد لواء خان يونس الذي قتلته إسرائيل في غزة؟

واستهدفت إسرائيل السبت في الغارة على منطقة المواصي في خان يونس  قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، محمد الضيف، لكن حماس أكدت الأحد أن الضيف “بخير”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال إنه “ليس متيقنا” من مقتل الضيف.

وارتفعت حصيلة قتلى الغارة على منطقة المواصي إلى “92 شهيدا أكثر من نصفهم من النساء والأطفال و300 إصابة” وفق ما أكدت وزارة الصحة التابعة لحماس.

وتقول إسرائيل إن سلامة، أحد المقربين من الضيف، انضم إلى الحركة في التسعينيات.

وبحسب بيان الجيش “لعب سلامة دورا هاما في اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط خلال عملية الجرف الصامد في العام 2014″.

وأشار البيان إلى أن مقتل سلامة “يعيق بشكل كبير قدرات حماس العسكرية”.

مقرب من الضيف.. من هو رافع سلامة قائد لواء خان يونس الذي قتلته إسرائيل في غزة؟

من هو رافع سلامة؟

وبحسب وسائل إعلام عبرية، أدار سلامة مركز القتال المركزي تحت قيادة محمد الضيف، حيث عملت تحت قيادة الضيف أربعة من قادة الألوية، وكان سلامة متورطا باختطاف جلعاد شاليط ونجا من محاولة اغتيال سابقة.

سلامة فقد الكثيرين من عائلته بسبب أنشطة الجيش الإسرائيلي، وعلى رأسهم والدته والتي قتلت جراء هجوم إسرائيلي على منزل العائلة.

مقرب من الضيف.. من هو رافع سلامة قائد لواء خان يونس الذي قتلته إسرائيل في غزة؟

خال سلامه هو جواد أبو شمالة، والذي كان عضوا بالمكتب السياسي لحركة حماس ومقرب من يحيى السنوار. وقتل جواد أبو شمالة باليوم الأول من الحرب في السابع من أكتوبر.

وعمل سلامة في منصب مرموق في مدرسة “الحوراني” التابعة للأمم المتحدة في مخيم خان يونس، قبل أن يستقيل وينضم إلى كتائب القسام.

هدف لمحاولات اغتيال عديدة

وكان هدفاً لعدة محاولات اغتيال، إحدى المحاولات كانت في عام 2021، عندما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تدمير منزله في غزة، واصفاً المنزل بأنه “جزء من البنية التحتية المسلحة” التي استهدفتها العملية.

وأفادت حينها “يديعوت أحرونوت” أن “قيادات بارزة هربت من الاستهداف في لحظات، ومن بينهم سلامة والسنوار وغيرهم”.

واتهم الجيش الإسرائيلي سلامة بالمسؤولية عن تخطيط وتنفيذ عدد من الهجمات والعمليات المسلحة، التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وأهمها عملية “عمر طبش” عام 2005 – قبيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة – حيث قام انتحاري بتفجير نفسه خلال عمليات تفتيش قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية على مفترق غوش قطيف، وسط قطاع غزة.

مقرب من الضيف.. من هو رافع سلامة قائد لواء خان يونس الذي قتلته إسرائيل في غزة؟

متورط باختطاف شاليط

ومن العمليات المسلحة الأخرى التي قام بها سلامة: عملية “أحمد أبو طاحون” عام 2007 والتي تعرضت فيها وحدة من الجيش الإسرائيلي نفذت تقدما محدودا بالقرب من حاجز “صوفا” شمال شرق مدينة رفح، وكذلك اختطاف الجندي جلعاد شاليط في 2006.

اندلعت الحرب بعد هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل والذي أدى إلى مقتل 1195 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين في غزة، توفي 42 منهم، حسب الجيش.

ردا على الهجوم توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة وشنت هجوما مدمراً واسع النطاق أسفر حتى الآن عن 38584 قتيلا معظمهم مدنيون، حسب وزارة الصحة في القطاع.