براء القاطرجي قتل في غارة إسرائيلية استهدفته على الحدود السورية اللبنانية

قتل رجل أعمال سوري مقرّب من بشار الأسد، مع مرافقه، من جراء ضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في منطقة حدودية قريبة من لبنان، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ووكالة رويترز.

خريطة توضيحية لمنطقة الصبورة في ريف دمشق 

وقالت 3 مصادر أمنية لوكالة رويترز إن رجل الأعمال السوري البارز، براء قاطرجي، قتل في غارة جوية إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية السورية الاثنين.

من هو رجل الأعمال السوري براء القاطرجي الذي اغتالته إسرائيل؟

بدوره، قال المرصد السوري إن “مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة كان يستقلها براء القاطرجي في منطقة الصبورة في ريف دمشق، مما أدى إلى مقتله مع شخص آخر كان برفقته”.

 

 

ولفت إلى أن “القاطرجي رجل أعمال مقرب من الأسد، مسؤول عن تمويل فصيل المقاومة السورية لتحرير الجولان”، وهي مجموعة أسسها حزب الله اللبناني قبل سنوات تتولى تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من جنوب سوريا.

ولم يصدر تعليق إسرائيلي فوري على الغارة.

وكان قاطرجي جزءا من دائرة صغيرة من رجال الأعمال المقربين من عائلة الأسد الحاكمة الذين برزوا على الساحة خلال الحرب الأهلية السورية، التي بدأت عام 2011 بعدما قمعت حكومة الأسد الاحتجاجات الشعبية.

امبراطورية فوق النفط والخدمات

وشيد قاطرجي مع شقيقه حسام إمبراطورية تجارية مرتبطة بالنفط والخدمات اللوجستية والنقل والبناء.

ويخضع الأخوان وشركاتهما لعقوبات أمريكية على خلفية “تسهيل شحنات النفط والتمويل للنظام السوري”، وفقا لموقع وزارة الخزانة الأميركية.

ووفقا لوزارة الخزانة الأميركية، فإن براء يسيطر على شركة لبنانية تستورد النفط الإيراني إلى سوريا، فيما كانت صحيفة “فايننشال تايمز” نقلت في تقرير لها عام 2019 عن رجال أعمال ومحللين أن عائلة قاطرجي هي القوة المهيمنة في تجارة النفط غير المشروعة في سوريا.

ويأتي الاستهداف الجديد بعد أقل من أسبوع على استهداف مماثل في المنطقة ذاتها، حيث قتل في 9 تموز/يوليو، ياسر نمر قرنبش، وهو مسؤول عن نقل السلاح المتعلق بالمسيّرات من سوريا إلى لبنان، خلال الاستهداف الإسرائيلي بمسيّرة لسيارة تابعة لحزب الله على طريق دمشق – بيروت، في منطقة جديدة يابوس في ريف دمشق.

كما قتل في الاستهداف شخص آخر لا يعلم إذا ما كان سوري أو إيراني الجنسية أم من جنسية أخرى، وأصيب سائق السيارة وهو سوري الجنسية.