مصدر مقرب من حزب الله: العثور على جثة فؤاد شكر تحت ركام المبنى المستهدف
أكّد مصدر مقرّب من حزب الله لفرانس برس الأربعاء “العثور على جثّة” القيادي البارز في الحزب فؤاد شكر، بعد مقتله في غارة إسرائيلية استهدفت مساء الثلاثاء مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال المصدر مفضّلاً عدم الكشف عن هويته إنه تمّ “العثور على جثته تحت ركام المبنى المستهدف”، مؤكّداً مقتله في الغارة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان ليل الثلاثاء القضاء على شكر، واصفا إياه بأنه “القيادي العسكري الأبرز في منظّمة حزب الله ومسؤول الشؤون الاستراتيجيّة فيها”، ووصفه بأنه “اليد اليمنى” للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
وتولى شكر وهو غير معروف إعلاميًا مهام “قيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان” ضد إسرائيل منذ بدء التصعيد بين الطرفين على وقع الحرب في غزة قبل عشرة أشهر، بحسب ما قال مصدر قريب من حزب الله لفرانس برس الثلاثاء.
وفؤاد شكر هو قائد عسكري كبير لقوات حزب الله في جنوب لبنان وعضو في أعلى هيئة عسكرية تابعة لحزب الله
ولعب شكر دوراً رئيسياً في العمليات العسكرية الأخيرة التي قام بها حزب الله في سوريا وفي تخطيط وشنّ هجوم عام 1983 على ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت، والذي سقط ضحيته 241 من أفراد الخدمة الأمريكية.
وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية شكر كإرهابي عالمي مصنف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13582 في 21 تموز/يوليو 2015 لعمله لحساب حزب الله أو بالنيابة عنه.
وفي بيان عبر الفيديو الثلاثاء، وصف المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري شكر بأنه “القائد المسؤول عن هجوم مجدل شمس بعد أن أطلق حزب الله صاروخًا إيرانيًّا من طراز فلق-1 مباشرةً على ملعب لكرة القدم في الجولان المحتل مساء السبت”.
وتوعدت إسرائيل برد قاس على حزب الله الذي نفى “أي علاقة” له بإطلاق الصاروخ.
وأكّد حزب الله في وقت سابق الأربعاء أن شكر كان موجوداً في المبنى المستهدف، لكن مصيره لا يزال مجهولاً.
وأسفرت الغارة في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي استهدفت شقة في الطابق الثامن من مبنى سكني، ما أدى الى تدميرها وانهيار أجزاء من المبنى، عن مقتل خمسة مدنيين، هم ثلاث نساء وطفل وطفلة، وفق حصيلة جديدة نشرتها وزارة الصحة اللبنانية الأربعاء.
وكانت الوزارة أعلنت الثلاثاء إصابة 74 شخصاً، خمسة منهم في حالة حرجة، قبل أن تعلن الأربعاء وفاة مصابتين منهم.