الحدود بين لبنان وسوريا تشهد غارات إسرائيلية وتصاعد أعمدة الدخان

نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية استهدف جرود بلدة القصر في قضاء الهرمل المتداخلة مع الحدود السورية ويسيطر حزب الله اللبناني على جانبيها، وشوهدت الانفجارات وتصاعد أعمدة الدخان من قرية المعرية في ريف القصير التي يسيطر عليها الحزب أيضاً في ريف حمص، وتبعد نحو 2 كيلومتر عن مكان الغارات الإسرائيلية.

بلدة القصر في لبنان على الحدود مع سوريا  

وفي 11 حزيران الماضي، قتل 6 من “حزب الله” اللبناني بينهم 3 من السوريين العاملين مع الحزب، في القصف الإسرائيلي الجوي الذي استهدف رتل شاحنات في منطقة قريبة من القصير على الحدود السورية–اللبنانية، ويسيطر الحزب على جانبيها، بينما لا يزال مصير عنصر سابع سوري الجنسية مجهولاً ولا يعلم إذا احترق جثمانه بشكل كامل نتيجة الاستهداف.

وتزامن الاستهداف الإسرائيلي مع انطلاق صواريخ الدفاع الجوي التابع للنظام لمحاولة التصدي للصواريخ الإسرائيلية، إلا أنها فشلت في ذلك ووصلت الصواريخ لأهدافها، مما أدى لوقوع القتلى واحتراق الشاحنات.

4 قتلى سوريين في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

قتل 4 سوريين من بينهم طفلان وسيدة، في غارة إسرائيلية على بلدة شمع جنوبي لبنان.

كما أدت الغارة التي استهدفت أطراف البلدة الواقعة في القطاع الغربي من جنوب لبنان، إلى إصابة 5 لبنانيين.

غارات إسرائيلية وانفجارات على الحدود بين لبنان وسوريا

وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن المصابين الخمسة يتلقون العلاج في المستشفى.

ويأتي الهجوم في ذروة التوتر بين إسرائيل من جهة، وإيران وأذرعتها في المنطقة من جهة أخرى، على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.

وتثير عمليتا الاغتيال مخاوف من تحول الصراع بين إسرائيل وأذرع إيران إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.

 

“غارة إسرائيلية” تقتل “درع” نصر الله في سوريا

أسفرت غارة إسرائيلية على سوريا، في يوليو الماضي عن مقتل حارس شخصي سابق للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، حسبما أعلن قيادي في الجماعة اللبنانية المسلحة.

وجاءت هذه الأخبار بعد ساعات من إعلان جماعة مراقبة للحرب عن غارة جوية إسرائيلية بطائرة مسيرة استهدفت سيارة في سوريا بالقرب من الحدود مع لبنان.

غارات إسرائيلية وانفجارات على الحدود بين لبنان وسوريا

وتحدث القيادي في حزب الله اللبناني مع وكالة أسوشيتد برس شريطة عدم الكشف عن هويته التزاما باللوائح.

وفي وقت لاحق، أصدر حزب الله بيانا نعى فيه، ياسر نمر قرنبش، دون أن يوضح دوره في الجماعة.

وقال مصدران أمنيان لوكالة رويترز إن الحارس الشخصي السابق كان مسؤولا برتبة متوسطة في حزب الله وشارك في نقل أسلحة للجماعة.

وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في بريطانيا، إن اثنين من أعضاء حزب الله اللبناني كانا في السيارة ولقيا مصرعهما إثر الغارة، بينما أصيب سائق سوري بجروح خطيرة.

ونعى أنصار الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي مقتل قرنبش، واصفين إياه بأنه “درع السيد”، في إشارة إلى فترة عمله كحارس شخصي لنصر الله.

ومنذ أكتوبر، تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان في مقتل أكثر من 450 شخصا، معظمهم من مسلحي حزب الله، لكن من بين القتلى أيضا أكثر من 80 مدنيا. وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل 17 جنديا و11 مدنيا منذ بدء الحرب في غزة.

كما نزح عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الحدود المتوترة من جراء الحرب المستمرة منذ أشهر. وكثيرا ما تشن إسرائيل منذ سنوات ضربات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، لكنها نادرا ما تعترف بها.

وتصاعدت وتيرة الضربات خلال الأشهر الخمسة الماضية على خلفية الحرب في غزة والاشتباكات المستمرة بين حزب الله والقوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وأطلق حزب الله صواريخ على شمالي إسرائيل غداة هجوم مفاجئ لحركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أدى إلى اشتباكات محدودة على طول الحدود المتوترة.

ومنذ ذلك الحين، تصاعدت وتيرة الهجمات تدريجيا، حيث أدخل حزب الله اللبناني أسلحة جديدة في هجماته ونفذت إسرائيل ضربات أعمق في لبنان.