حزب الله وإيران يتجهزان لهجوم على إسرائيل بعد اغتيال شكر وهنية

أعلنت جماعة حزب الله المسلحة، إطلاق سربًا من الطائرات المسيرة الهجومية، ضد أهدافٍ عسكرية شمالي إسرائيل اليوم الثلاثاء.

وقتل شخص وأصيب آخرون في هجوم حزب الله على نهاريا بإسرائيل، بسرب من الطائرات المسيّرة استهدف مقرا عسكريا شمالي البلاد.

وجاء ذلك بعد إعلان مقتل أربعة أشخاص في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في جنوب لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية، جميعهم عناصر في حزب الله كما أكد مصدر أمني لبناني لفرانس برس.

خريطة توضيحية لموقع ميفدون في لبنان

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة اسرائيلية “استهدفت منزلا في بلدة ميفدون” أدّت إلى مقتل أربعة أشخاص، وأكّد مصدر أمني لبناني أن القتلى الأربعة هم عناصر في حزب الله.

تأييد كبير لضربة استباقية ضد حزب الله

إلى ذلك، أظهر استطلاع حديث للرأي العام في إسرائيل، أن 48 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون ضربة استباقية لإيران و”حزب الله” بلبنان، فيما 34 بالمئة يقولون إنه يجب الرد بعد الهجوم المتوقع ردا على اغتيالات تل أبيب في البلدين الأسبوع الماضي.

قتيل في هجوم لحزب الله شمالي إسرائيل بعد غارة أوقعت قتلى جنوبي لبنان

جاء ذلك وفق استطلاع أجراه معهد “لازار” خاص على عينة عشوائية من 501 إسرائيلي، بهامش خطأ 4.4 بالمئة، وفق ما أوردت إذاعة “103 إف إم”.

وخلال الأيام الماضية، رفعت إسرائيل حالة التأهب على الحدود مع لبنان، تحسبا لرد حزب الله على اغتيال القيادي فيه فؤاد شكر في بيروت يوم 30 يوليو/ تموز الماضي، كما تترقب تل أبيب ردا إيرانيا محتملا بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران فجر الـ31 من الشهر ذاته.

وقالت الإذاعة، إن “انتظار الرد الإيراني على اغتيال هنية وشكر “وضع مواطني إسرائيل تحت الضغط”.

وأضافت أنه في حين أن 48 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون ضربة استباقية لإيران وحزب الله، فإن 34 بالمئة يعتقدون أنه من الضروري الانتظار والرد فقط بعد الهجوم، في حين لم يملك 19 بالمئة إجابة محددة.

من جهة ثانية، وبحسب الاستطلاع ذاته، أيّد 47 بالمئة من الإسرائيليين اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وعارضه 23 بالمئة، فيما قال 30 بالمئة إنهم لا يملكون إجابة محددة.

وعلى خلفية الخلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، فقد عارض 48 بالمئة إقالة غالانت، وأيدها 25 بالمئة، فيما قال 27 بالمئة إنهم لا يملكون إجابة محددة.

قتيل في هجوم لحزب الله شمالي إسرائيل بعد غارة أوقعت قتلى جنوبي لبنان

وطبقا لنتائج الاستطلاع، فإن نتنياهو حلّ أولاً بين الشخصيات المفضلة لرئاسة الحكومة بحصوله على 28 بالمئة من أصوات المستطلعين، تلاه رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت (21 بالمئة)، ثم زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان (16 بالمئة)، تلاه زعيم “معسكر الدولة” المعارض بيني غانتس (14 بالمئة).

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أسفرت عن أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

البيت الأبيض يناقش خطوات الدفاع عن القوات الأمريكية

قال البيت الأبيض إن فريق الأمن القومي أطلع الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس على التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها، والجهود العسكرية الأمريكية لدعم دفاع إسرائيل في حالة تعرضها لهجوم مرة أخرى.

وأوضح البيت الأبيض أن الرئيس ونائبته أطلعا خلال اجتماع مع فريق الأمن القومي مساء الاثنين، على الهجوم على قاعدة الأسد الجوية في العراق وناقشا خطوات الدفاع عن القوات الأمريكية والرد على أي هجوم، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية المستمرة لتهدئة التوتر الإقليمي وإحلال وقف إطلاق النار.

ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤولين أملايكيين أن بايدن وهاريس أُبلغا أن المخابرات الأميركية تتوقع سيناريو يتضمن موجتين من الهجمات؛ واحدة من حزب الله، وأخرى من إيران ووكلائها الآخرين، لكن ما زال من غير الواضح من الذي سيبدأ بالهجوم أولاً وما هو نوعه.

وقال مسؤول أمريكي – بحسب أكسيوس – إن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن الرد من جانب إيران وحزب الله لا يزال “قيد التنفيذ”، وأن كليهما لم يقررا بعد كيف سيكون الرد.