غارة إسرائيلية تودي بحياة سامر الحاج مسؤول أمن حماس في مخيم عين الحلوة في لبنان
قتل مسؤول أمن حماس في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفته في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس.
مخيم عين الحلوة في صيدا اللبنانية
ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل على وقع الحرب المستمرة في غزة منذ عشرة أشهر، استهدفت إسرائيل مراراً قياديين من حماس أو متعاونين معها في لبنان.
وقال المصدر إن “غارة اسرائيلية استهدفت مسؤول الأمن لدى حماس في مخيم عين الحلوة، بينما كان داخل سيارته في مدينة صيدا”.
وفي وقت لاحق، أكّدت الوكالة الوطنية للاعلام، الرسمية في لبنان، مقتل “القيادي في حماس ومسؤول الأمن في مخيم عين الحلوة سامر الحاج، بعد استهداف مسيرة معادية لسيارته الرباعية الدفع”.
وأفادت عن إصابة مدنيين اثنين بجروح، أحدهما يعمل في محطة وقود قريبة من مكان الاستهداف.
وشاهد مراسل فرانس برس في المكان سيارة اندلعت فيها النيران على طريق في جنوب مدينة صيدا، بمحاذاة مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقال إن سيارات الإطفاء عملت على إخماد النيران قبل أن ينتشل المسعفون جثة متفحمة من السيارة، بينما فرضت وحدات من الجيش اللبناني طوقا في المكان.
وهذه أول مرة تستهدف فيها إسرائيل سيارة داخل مدينة صيدا، منذ بدء التصعيد عبر الحدود قبل عشرة أشهر.
ونشرت حماس في لبنان على تطبيق تلغرام مقطع فيديو يظهر شباناً غاضبين يجوبون أحد شوارع المخيم بعد شيوع نبأ مقتل الحاج.
وفي الثاني من كانون الثاني/يناير، قتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري مع ستة من رفاقه في قصف جوي استهدف شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكدت مصادر لبنانية وفلسطينية وأمريكية أن إسرائيل هي التي شنّت هذه العملية.
وفي 13 آذار/مارس، قتل عضو في حماس بغارة اسرائيلية استهدفت سيارته في منطقة صور.
ونعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، في 17 أيار/مايو قيادياً عسكرياً قضى بضربة إسرائيلية في شرق لبنان.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. لكنّ منسوب التوتر ارتفع مؤخراً بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر قرب بيروت، خلال الأسبوع الماضي.
وتوعّدت إيران وحلفاؤها وبينهم حزب الله بالرد على مقتلهما.