نالت إيمان خليف الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024

تفاعل كبير من قبل  مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مع تصريحات الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية وعضو اللجنة الأولمبية الدولية، عن الملاكمة إيمان خليف الفائزة بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024.

وتعرضت إيمان خليف لهجمة من الإساءات عبر الإنترنت خلال مشاركتها في الأولمبياد، إذ وصفها معلقون بأنها “رجل”، بسبب تفوقها الجسدي المزعوم، لكن اللجنة الأولمبية الدولية دافعت عنها، إذ قال المتحدث باسم اللجنة، مارك آدامز، إن الملاكمة الجزائرية: “وُلدت أنثى، وهي مسجلة أنثى، وعاشت حياتها كأنثى، وتُلاكم كأنثى، ولديها جواز سفر أنثى، هذه ليست قضية تتعلق بالتحول الجنسي”.

 

 

ونالت “خليف” الميدالية بعد تغلبها على منافستها الصينيية يانغ ليو، في نهائي دورة الملاكمة لوزن 66 كيلوغراما، الجمعة الماضي.

وقالت الأميرة ريما بنت بندر على هامش جلسة للجنة الأولمبية الدولية: “لقد حظيت بشرف الانضمام لعضوية اللجنة الأولمبية الدولية ولجنة المساواة بين الجنسين والتنوع والشمول، بما أنني سيدة مسلمة عربية، وهي سمات تجسد هويتي، لذلك لا يمكنني أن أبقى صامتة عما يتم تداوله إعلامياً بشأن إيمان خليف”.

 

وأكملت: “بدايةً أريد أن أؤكد تأييدي التام لبيان اللجنة الأولمبية الدولية ووحدة الملاكمة لأولمبياد باريس الصادر في 1 أغسطس، إن الحقائق هنا واضحة، إيمان، ولدت فتاة، وعاشت طول عمرها أنثى، ولكن على الرغم من الحقائق الواردة في البيان المشترك، استمر تداول المعلومات المضللة والمغلوطة، مما تسبب في آلام لا يمكن قياسها، ليس هو أمر غير مقبول فقط بل محزناً أيضاً”.

وأضافت: “منذ طفولتها كابنة لعائلة محبة للجزائر، اجتهدت إيمان خليف طوال حياتها لتصبح رياضية أولمبية، تنافس أمام العالم، وكما يعرف الجميع في الطريق الذي سلكته يتطلب الكثير من الإصرار والمثابرة، وكما هي طبيعة الأولمبيين، إيمان تجسد أفضل السمات والقدرات، وهنا تكمن روعة الألعاب الأولمبية”.

وتابعت بالقول: “ليس لأي أحد الحق في أن يشكك في أنوثة إيمان خليف، الاستمرار في بث المعلومات المضللة هو محاولة لسلب كرامتها واستحقاقها، أقف هنا لأقول إن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر… اضطرارنا للحديث عن هذا الأمر يعد فشلاً لنا جميعاً، لكن أصبح هذا النقاش مهماً أكثر من أي وقت مضى، فعندما تلتزم لاعبة الصمت فسيتم تفسير ذلك على أنها تقبل ما يُقال عنها أو ضعيفة، وإن تحدثت، وُصفت بأنها اتخذت موقفاً دفاعياً، في حين يجب على الرياضيين أن يركزوا على أدائهم بدلاً عن تبرير وجودهم”.

وأردفت: “لا ينبغي لأي رياضي أن يتعرض للتنمر أو السخرية بسبب مظهره، أو أن يتم استغلال إنجازاتهم ومهاراتهم التي عملوا من أجلها طوال حياتهم كأسلحة ضدهم، لأن ما يهم هو الموهبة وليس المظهر، والموهبة لا تتحقق إلا من خلال التدريب والتضحية والالتزام…”.

وأتمّت: “من هنا أقدم دعمي الكامل لكل أنثى تعرضت للنقد غير المبرر، في وقت كان يفترض فيه أن يسطع نجمها وتجني ثمار جهودها، انظروا إلى ما تتعرض لها الرياضيات، اسألوا أنفسكم: ماذا لو كانت ابنتكم أو قريبتكم أو صديقتكم؟..لكلماتنا أثر ولتصرفاتنا أثر”.