زلزال في سوريا يشعر به سكان لبنان وتركيا
أصيب 17 شخصا بمدينة سلمية غربي سوريا بعد زلزال شعر به سكان في أنحاء البلاد وفي لبنان، وهو الثاني خلال أيام.
وتباينت التقديرات بشأن قوة الزلزال من 4.8 إلى 5.2 درجات.
خريطة توضيحية لمنطقة سلمية في سوريا
وأعلن مدير مستشفى سلمية الوطني أسامة ملحم -في تصريح لوسائل إعلام محلية- إصابة 17 شخصاً بجروح وحالات هلع جراء هذه الهزة الأرضية التي كان مركزها غرب المدينة الواقعة بريف حماة الشرقي.
وقال المركز الوطني السوري للزلازل إن أجهزة الرصد قدرت الهزة الأرضية بـ4.9 درجات على مقياس ريختر غرب سلمية، مشيرا إلى استمرار تسجيل الهزات الضعيفة إلى متوسطة القدر خلال المرحلة المقبلة.
وكان المركز قد ذكر في وقت سابق أن قوة الزلزال بلغت 5.2 درجات، في حين ذكرت وكالة الأنباء السورية سانا أن قوته بلغت 4.8 درجات.
الزلزال شعر به سكان في تركيا
بدورها قالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) إن زلزالين بقوة 5.2 و4.2 درجات وقعا في مدينة حماة (غربي سوريا) بفارق 3 دقائق شعر بهما سكان ولايتي هاتاي وغازي عنتاب التركيتين.
وفي سياق متصل، أفاد المركز الوطني اللبناني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، بأن زلزالا بقوة 2.4 درجة على مقياس ريختر ضرب منطقة حماة في سوريا.
وأشار المركز إلى أنه سجل وقوع الزلزال بعد ظهر اليوم، وحدد موقعه في منطقة حماة، وقد شعر بها عدد كبير من المواطنين.
وشعر سكان في أنحاء سوريا ولبنان بالزلزال الذي ذكر مركز أبحاث علوم الأرض الألماني أن مركزه كان على عمق 10 كيلومترات.
وكان زلزال بقوة 4.8 درجات ضرب مدينة حماة في ساعة متأخرة من يوم الاثنين، مما أثار حالة من الذعر مع إصابة العشرات، لكن دون سقوط قتلى.
وكانت مناطق شمال وغرب سوريا تعرضت لزلزال كبير في السادس من فبراير/شباط 2022 راح ضحيته آلاف القتلى والجرحى، وأدى لدمار عشرات آلاف المنازل بمدينة حلب وريفها وحماة واللاذقية.
طاقة كامنة
في وقت سابق تواصلت أخبار الآن مع أستاذ الجيولوجيا والبيئة د. أحمد الملاعبة، والذي أوضح أن “مجموعة زلازل حماة معروفة عبر التاريخ، الزلزال الذي حصل في حماة مطلع الأسبوع تم تسجيل شبيهه في كل القرون مثل 560 ميلادي و1157 ميلادي”
وأشار إلى أن “الزلزال بعث طاقة كامنة سببها وجوده بالقرب من حدود الصفيحة العربية مع الصفيحة الأورواسية، والمنطقة غنية بالحركة، لأنها تقع قرب انهدام أنطاكيا”.
وبيـّن أن “الزلازل الآن ستمتد جنوباً لأن الصفيحة العربية ستتراجع عن الصفيحة الأوراسية وبالفعل حدث زلزال في اللاذقية وحلب على انهدام أنطاكيا والآن في حماة، وهذا يعني أن الصفيحة تتراجع لا تتحرك شمالاً بل جنوباً”.
وواصل حديثه “الصفيحة العربية تبدأ عند اليمن وعمان، وتتحرك باتجاه الشمال الغربي محدثة هذه الزلازل”.
الأفيولايت.. جوانب اصطدام
د. الملاعبة لفت إلى أن “هناك نطاق الأفيولايت وهو نطاق تكتوني عنيف عند كسب ورأس البسيط في سوريا، والأفيولايت هو قشرة محيطية خرجت إلى اليابسة، وتمتد بين قبرص وسوريا، وكلها جوانب اصطدام”.
وطمأن د. الملاعبة الناس بالقول: “المنطقة بدأ تفرغ الطاقة التي تجمعت بعد زلزال الأناضول لذا لا خوف من زلزال كبير يضرب المنطقة لأن الصفيحة العربية الآن في وضع الاستقرار رغم أنها مكسرة، وبالتالي تفرغ الطاقة”
وأكد أنه “لا يمكن التنبؤ بالزلازل، ولكن الاستعداد هو شيء مهم، وأي دولة يجب أن يكون لديها خطة طوارئ، ويجب أن تكون الأبينة جاهزة لذلك كما هو الحال في اليابان، وهذا النوع لا يتوفر في سوريا أو لبنان أو الأردن، ولكن المباني الحديثة قادرة على مقاومة زلزال بقوة 6 أو 7 درجات، كما هو الحال في اليابان والولايات المتحدة حيث يتم وضع عجلات في أساس الأبنية وتتحرك مع الزلازل”.