الحوثيون يتبنون الهجوم على سفينة “سونيون” في البحر الأحمر فيما أعلنوا استهداف أخرى
أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر الخميس أنها نقلت طاقم ناقلة نفط ترفع علم اليونان غداة تضررها جراء هجوم قبالة سواحل اليمن، محذرة من أن السفينة تشكل الآن “خطرا بيئيا”.
وأصابت ثلاثة مقذوفات الأربعاء ناقلة النفط “سونيون” قبالة سواحل مدينة الحُديدة في غرب اليمن، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان قوة المحرّك، بحسب وكالة “يو كاي أم تي أو” البريطانية للأمن البحري.
وكتبت مهمة “أسبيدس” الأوروبية على منصّة إكس أنه “بناء على طلب القبطان، أرسلت المهمة سفينة لنقل الطاقم”، مشيرة إلى أنه “تم نقل جميع من كانوا على متن السفينة أم/في سونيون إلى جيبوتي، أقرب ميناء آمن”.
On August 21, the MV SOUNION, which had not asked for EUNAFVOR ASPIDES 🇪🇺 protection, came under an attack in the South Red Sea area and lost its engine power.
Following a request from the master, the operation dispatched a ship in order to rescue the crew.
While approaching… pic.twitter.com/gdSbTjmzRm
— EUNAVFOR ASPIDES (@EUNAVFORASPIDES) August 22, 2024
وبحسب سلطة الموانئ اليونانية، فإن السفينة مملوكة لشركة “دلتا تانكرز” اليونانية للشحن وكانت تقلّ طاقما من 25 شخصا، هم 23 فيليبينيا وروسيان. وقد أبحرت من العراق وكانت متجهة إلى ميناء قريب من أثينا.
وأطلق الاتحاد الأوروبي مهمّة “أسبيدس” (أي الدرع باللغة الإغريقية) في شباط/فبراير الماضي لحماية الملاحة في منطقة البحر الأحمر من هجمات يشنها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران منذ تشرين الثاني/نوفمبر.
وتبنّى المتمردون الهجوم على هذه السفينة، معلنين كذلك استهداف أخرى.
خطر بيئي
وأشارت المهمة الأوروبية إلى أن السفينة سونيون “التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، تشكل الآن خطرا ملاحيا وبيئيا” مؤكدة أنه “من الضروري أن يتوخى الجميع في المنطقة الحذر والامتناع عن أي أفعال من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الوضع الحالي”.
وأفاد مركز المعلومات البحرية المشترك الذي يديره تحالف بحري غربي، بأن السفينة هُجرت وهي متوقفة حاليًا في عرض البحر الأحمر بين إريتريا واليمن، مشيرا إلى أنه تم احتواء الحريق وقد أصيب أحد أفراد الطاقم بجروح طفيفة.
من جانبها، أكدت شركة “دلتا تانكرز” المالكة للسفينة في بيان أن “هناك خططا لنقل السفينة إلى وجهة أكثر أمانا حيث يمكن إجراء تقييم كامل لها (فحوصات وتصليحات)”. ولم تحدد الشركة المكان الذي تنوي نقل السفينة إليه.