حماس تقول إنها ترفض الشروط الإسرائيلية الجديدة في محادثات وقف إطلاق النار في غزة
غادر وفدا إسرائيل وحركة حماس، مساء الأحد، العاصمة المصرية القاهرة، بعد جولة مفاوضات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وفقا لما نقلت وسائل إعلام عربية ودولية.
ونقلت رويترز، عن مصدرين أمنيين مصريين قولهما إن المحادثات التي جرت بشأن غزة في القاهرة انتهت دون التوصل إلى اتفاق، إذ لم توافق حماس ولا إسرائيل على العديد من الحلول التي قدمها الوسطاء.
وقالت حماس يوم الأحد إنها ترفض الشروط الإسرائيلية الجديدة التي طرحتها إسرائيل في محادثات وقف إطلاق النار في غزة مما ألقي بظلال من الشك على فرص تحقيق انفراجة في أحدث الجهود التي تدعمها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر.
من جانبه كشف عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في بيان “غادر وفد حركة حماس المفاوض القاهرة مساء اليوم، بعد أن التقى الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، واستمع منهم لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة”.
وتكثّفت الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتجنب حرب أوسع نطاقا في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأكد وفد حماس الذي غادر القاهرة، أنه يريد فقط تنفيذ مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن لصفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة التي وافقت عليها الحركة في الثاني من يوليو/تموز الماضي.
وطالبت حماس إسرائيل “بالالتزام بما تم الاتفاق عليه في الثاني من يوليو/تموز، بناء على ما ورد في خطاب بايدن وقرار مجلس الأمن”، بحسب بيان لعضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق.
وشدد الرشق على موقف حماس بأن أي اتفاق يجب أن يتضمن “وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل من قطاع غزة، وحرية عودة السكان إلى مناطقهم، والإغاثة وإعادة الإعمار، وصفقة تبادل جادة”.
وقال المسؤول الكبير في الحركة أسامة حمدان لقناة الأقصى التلفزيونية في وقت سابق، الثلاثاء، إن إسرائيل “حددت شروطًا جديدة لقبول الاتفاق وتراجعت عما وافقت عليه سابقًا”، وفقا للقناة.
وحسب حمدان، تشمل الشروط الجديدة إعادة تمركز القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا وإدارة غير فلسطينية لمعبر رفح.
وتركز الكثير من الاهتمام مؤخرًا على مسألة وجود القوات الإسرائيلية على طول الحدود بين مصر وغزة، في المنطقة المعروفة باسم ممر فيلادلفيا.
في الاتفاق الذي تتم مناقشته، من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان، لكن إسرائيل زعمت أن الحدود ليست كذلك وهي حيوية لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة.
ونفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقريرًا إسرائيليًا، الأربعاء، يفيد بأنه وافق على الانسحاب من الممر.
وفشلت أشهر من المحادثات المتقطعة في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة أو إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم حماس في هجوم شنته الجماعة المسلحة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب.
وتشمل نقاط الخلاف الرئيسية في المحادثات الجارية بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر الوجود الإسرائيلي في ما يسمى بممر فيلادلفيا، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5 كيلومترا (تسعة أميال) على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.
وقالت حماس إن إسرائيل تراجعت عن التزامها بسحب قواتها من الممر ووضعت شروطا جديدة أخرى، بما في ذلك فحص النازحين الفلسطينيين أثناء عودتهم إلى شمال القطاع الأكثر اكتظاظا بالسكان عندما يبدأ وقف إطلاق النار.