مخيم الهول يضم أكثر من خمسين ألف شخص من عائلات داعش الإرهابي

دعا العراق دول العالم إلى سحب رعاياهم من مخيم الهول السوري مشددا على أنه خطر كبير ليس على المنطقة فحسب بل على العالم.

جاءت الدعوة على لسان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي خلال اجتماع مع حلف شمال الأطلسي في بروكسل والذي شدد على ضرورة على ضرورة هذه الدول سحب رعاياها من المخيم، تمهيدا لإغلاقه.


دواعش من 60 دولة

يضم مخيم الهول عائلات الدواعش لـ 60 دولة، وبعد جهود العراق المستمرة بدأت 24 دولة بعملية سحب لرعاياها وتشير تقديرات إلى أن المخيم يضم نحو 50 ألف شخص، بينهم أجانب ينتمون لما يقرب من 60 دولة، فضلا عن نازحين سوريين ولاجئين عراقيين، يتخطى عددهم نصف العدد الإجمالي.

مخيم الهول خطر داهم.. العراق يدعو دول العالم مجددا لسحب رعاياهم من المخيم

المخيم الأكبر

ويُعد “مخيم الهول” أكبر المخيمات في سوريا، حيث كان يضم في ذروته في عام 2019 أكثر من 70 ألف شخص. أما اليوم فيضم ما يقرب من 50 ألف فرد، 90 في المائة منهم من النساء والأطفال، بمن فيهم 25 ألف عراقي، و 18 ألف سوري، و 7800 من رعايا بلدان ثالثة.

وتجدر الإشارة إلى أن 23 في المائة من جميع السكان هم دون سن الخامسة من عمرهم، في حين أن 42 في المائة من السكان هم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وثمانية عشر عاماً. وهناك أيضاً مخيمات أصغر مثل “مخيم روج”، الذي يبعد حوالي ستين ميلاً عن “مخيم الهول”، وتبلغ مساحته خُمس هذا الأخير، ويضم ما يقرب من 2500 فرد، 2100 منهم هم رعايا بلدان ثالثة.

مخيم الهول خطر داهم.. العراق يدعو دول العالم مجددا لسحب رعاياهم من المخيم

 

هل يعود التنظيم؟

لا يمكن استبعاد فرضية عودة التنظيم الإرهابي من جديد انطلاقاً من مخيم “الهول” لا سيما مع تكرار محاولات الجهاديات الهروب والتواصل مع العالم الخارجي بواسطة الهواتف، إضافة إلى تلقيهن حوالات مالية من الخارج عبر شركات تنتشر داخل المخيم.

وهذا ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير أشار فيه إلى أن قوى الأمن الداخلي في مناطق “الإدارة الذاتية” والتي تُعرف بـ”الآسايش” تمكنت من إحباط هروب نحو 200 امرأة من جنسيات مختلفة ومعهن عدد كبير من الأطفال.

وما يؤكد هذه الفرضية، الاشتباكات التي شهدتها محافظة الحسكة، بين خلايا من تنظيم داعش و”قسد” في محاولة من التنظيم لتحرير عناصره المحتجزين في سجون “قوات سوريا الديمقراطية”.

لهذا من المتوقع أن يشنّ التنظيم هجماتٍ مماثلة على مخيم “الهول” بهدف إخراج الجهاديات منه لتشكيل خلايا على نطاقٍ أوسع خارج المخيم.