مقتل 60 شخصًا بسبب الفيضانات في اليمن منذ أواخر يوليو
تسببت فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة في غرب اليمن ليل الثلاثاء الأربعاء، بمصرع 12 شخصا على الأقلّ فيما لا يزال أكثر من 20 آخرين في عداد المفقودين، وفق ما أفادت قناة “المسيرة” التابعة لحركة لميليشيات الحوثي.
ونقلت القناة عن مصدر في الدفاع المدني في محافظة المحويت الخاضعة لسيطرة المتمردين، قوله إنه تمّ “العثور على جثامين 12 مفقودا (…) من أصل 33 من المتضررين نتيجة بسبب السيول في مديرية ملحان بالمحويت” غرب العاصمة صنعاء.
خريطة توضح حدود محافظة المحويت
وتسببت الفيضانات خلال الليل بانهيارات أرضية وتدمير منازل ومحلات تجارية بالإضافة إلى قطع طرق. ويعوق ذلك بالإضافة إلى وعورة المنطقة، الوصول إلى القرى المتضررة، بحسب “المسيرة”.
وأعلنت حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، أنها شكلت غرفة عمليات لتنسيق أعمال الإغاثة.
كارثة كبيرة ومشاهد مؤلمة في #مديرية_ملحان محافظة #المحويت جراء تدفق السيول الجارفة وجرف المنازل والسكان والممتلكات و الاراضي الزراعية ومفقودين وتم انتشال ١١جثة ولا يزال البحث جاري عن ٢٢ مفقود @SSumie56#المحويت_تستغيث pic.twitter.com/X2eeGyNeBW
— د /حسن محمد القطوي (@hsan055787) August 28, 2024
ومنذ أواخر تموز/يوليو، تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في اليمن بمقتل 60 شخصا وألحقت أضرارا بـ268 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.
ووجهت تحذيرات الى سكان المحافظات الواقعة في غرب اليمن ووسطه من استمرار هطول أمطار غزيرة في الأسابيع المقبلة.
وقالت منظمة الصحة العالمية الاثنين “من المتوقع أن يزداد هطول الأمطار في الأشهر المقبلة، ويُتوقع أيضا أن تشهد المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية مستويات (متساقطات) غير مسبوقة تتجاوز 300 ملم”.
ويشهد اليمن، الغارق في نزاع منذ عقد، سيولا جارفة كل عام تتسبب بها أمطار غزيرة، في وقت تزيد ظاهرة التغيّر المناخي من وتيرة هطول المتساقطات وشدّتها.
ونبهت الأمم المتحدة في آب/أغسطس الحالي إلى حاجة ملحة لمبلغ 4,9 ملايين دولار لتوسيع نطاق الاستجابة العاجلة للظواهر المناخية الشديدة في اليمن.