إسرائيل تواصل عمليتها العسكرية الدامية في الضفة الغربية لليوم الرابع تواليا
أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل أحد جنوده في الضفة الغربية المحتلة حيث يتركز القتال في مخيم جنين للاجئين.
وقال الجيش في بيان إن إلكانا نافون (20 عاما) “سقط أثناء عملية” للقوات الاسرائيلية السبت فيما “أصيب جندي آخر بجروح خطرة” في العملية نفسها، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
يأتي هذا، بينما تدور معارك في جنين مع مواصلة الجيش الإسرائيلي لليوم الرابع تواليا عمليته العسكرية الدامية في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وخلال زيارة لجنين، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن القوات الإسرائيلية “لن تسمح للإرهاب (في الضفة الغربية) بأن يرفع رأسه” لتهديد إسرائيل.
وأضاف “لذلك، فإن المخطط هو الذهاب من مدينة إلى مدينة ومن مخيم إلى مخيم، بمعلومات استخباراتية ممتازة وبقدرات عملياتية جيدة جدا وبغطاء استخباراتي جوي متين للغاية”.
22 قتيلا في الضفة الغربية
وقتل 22 فلسطينيا خلال العملية الإسرائيلية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة التي بدأتها الدولة العبرية الأربعاء.
وقالت الهيئة العامة للشؤون المدنية التابعة للسلطة الفلسطينية إنها أبلغت بمقتل أمجد مصطفى إبراهيم صالح ومحمد أمين طلال عبد الله، برصاص الاحتلال في جنين اليوم السبت.
وأعلنت حماس وحركة الجهاد أن 14 على الأقل من القتلى ينتمون إلى جناحيهما العسكريين، كتائب القسام وسرايا القدس.
ونعت كتائب القسام في بيان السبت “محمد أبو الطلال حربوش من مخيم جنين الذي ارتقى إلى العلا شهيدا… عقب تنفيذه مع عدد من إخوانه كمين الدمج النوعي في مخيم جنين”.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل “14 إرهابيا” في جنين منذ الأربعاء.
وقال الجيش إنه أطلق العملية “لمكافحة للإرهاب”، ودفع بعربات مدرّعة مدعومة بسلاح الجو إلى جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها، معقل الجماعات المسلحة الناشطة ضد قوات الدولة العبرية التي تحتل الضفة الغربية منذ العام 1967.
قصف مستمر على غزة
وفي قطاع غزة حيث تستمر الحرب منذ نحو 11 شهرا، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المدمر ردا على هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأعلن الدفاع المدني وخدمات الإسعاف في غزة سقوط 42 قتيلا في قصف إسرائيلي في أنحاء القطاع.
قتلى في حرم مستشفى
وقتل تسعة فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم امرأتان، في قصف صباح السبت على منزل في مخيم النصيرات، بحسب ما أفاد الطبيب مروان أبو نصار في مستشفى العودة إلى حيث نقلت جثامينهم.
وأكد أحمد الكحلوت من الدفاع المدني في غزة سقوط قتلى وجرحى بعد غارة إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع.
وبحسب صور بثتها وكالة فرانس برس، لجأ رجال الإنقاذ الى اضواء المشاعل أو الهواتف المحمولة لنقل المصابين إلى سيارات الإسعاف، بينما بحث آخرون عن مفقودين تحت الأنقاض.
في جنوب القطاع، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بمقتل خمسة أشخاص في قصف لمنزل في خان يونس.
وفي المساء، أفاد الدفاع المدني ومصدر طبي في مستشفى المعمداني بسقوط “شهداء وجرحى نتيجة قصف إسرائيلي على أرض ملاصقة لقسم المختبرات بمستشفى المعمداني بمدينة غزة”.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “استهداف حرم المستشفى الأهلي (المعمداني) مساء اليوم” في هجوم أسفر عن “عديد من الشهداء والإصابات”.
بدء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال
ورغم تواصل الاشتباكات في غزة، أعلن مسؤول صحي بدء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في القطاع.
وقال مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة في قطاع غزة الطبيب موسى عابد إن فرق الوزارة بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية بدأت السبت بحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في المنطقة الوسطى”.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أن إسرائيل وافقت على سلسلة “هدن إنسانية” يستمر كلّ منها ثلاثة أيام في وسط القطاع وجنوبه وشماله لتنفيذ حملة تلقيح ضد شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل.
وقالت السلطات الإسرائيلية إنه سيتم تقديم اللقاحات من الساعة السادسة صباحا حتى الثانية ظهرا من الأحد إلى الثلاثاء في وسط قطاع غزة.
من جانبه، شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أن هذه الهدن الموقتة “ليست وقفا لإطلاق النار”.