السودان يغلق معبر القلابات بعد سيطرة متمردون على الجانب الإثيوبي .

أعلنت سلطات ولاية القضارف شرق السودان، اليوم الاثنين، إغلاق معبر القلابات الحدودي مع دولة إثيوبيا بعد وقت وجيز من سيطرة جماعة «فانو» على مدينة المتمة الإثيوبية.

ويشهد إقليم الأمهرا المتاخم لولاية القضارف بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة بين مقاتلي فانو وقوى الأمن الحكومية، خاصة بعد توقيع الحكومة الفيدرالية اتفاق سلام مع جبهة تحرير إقليم تقراي.

السودان يغلق معبر القلابات بعد سيطرة متمردون على الجانب الإثيوبي ولجوء جنود للقضارف

السودان يغلق معبر القلابات بعد سيطرة متمردون على الجانب الإثيوبي ولجوء جنود للقضارف.

اشتباكات متكررة بين ميليشيات فانو والقوات الحكومية الإثيوبية.

أفادت مصادر لقناة العربية بأن السلطات السودانية أغلقت معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا بعد سيطرة ميليشيات فانو المتمردة في إقليم الأمهرا على المعبر من الجانب الإثيوبي.

وأكدت المصادر أن هذا الإغلاق أدى إلى توقف أنشطة التجارة الحدودية وإجراءات السفر والجوازات بين البلدين.

تأتي هذه الخطوة في ظل التوترات الأمنية المتزايدة في المنطقة، حيث شهد إقليم الأمهرا اشتباكات متكررة بين ميليشيات فانو والقوات الحكومية الإثيوبية.

وسمحت السلطات السودانية لعناصر الشرطة الفيدرالية والجيش الإثيوبي بالدخول إلى الأراضي السودانية بعد تجريدهم من السلاح، بينما سمحت ميليشيات فانو للسودانيين العالقين داخل الحدود بالمغادرة.

يُذكر أن معبر القلابات يُعد من المعابر الحيوية للتجارة والسفر بين السودان وإثيوبيا، وإغلاقه يعكس تصاعد التوترات بين البلدين وتأثيرها على الأوضاع الإنسانية والتجارية في المنطقة.

يعتمد السودان في فترة الحرب على استيراد السلع الاستهلاكية من إثيوبيا بملايين الدولارات كل شهر، وقد أسهمت هذه النشاطات التجارية في تلبية احتياجات المدن التي تسيطر عليها القوات المسلحة في شمال وشرق البلاد.

السودان يُغلق معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا

في أغسطس من العام الماضي، تمكنت مليشيات فانو من السيطرة على بلدة “قوندر” في إثيوبيا، وذلك في وقت كانت فيه حركة اللاجئين تتجه من السودان إلى إثيوبيا. أسفرت العمليات العسكرية في تلك البلدة عن مقتل عدد من السودانيين كانوا في طريقهم للسفر إلى أديس أبابا.

جماعات الفانو.

وتزداد خطورة تمرد مجموعات الفانو بالنظر إلى بروزه في سياق تزداد فيه الأزمات المحيطة بالحكومة الإثيوبية التي تعاني داخليا من أزمة اقتصادية ومن تمرد عنيف في إقليم أورومو، وبينما تلقي العديد من علامات الاستفهام بظلالها على مستقبل تطبيق اتفاقية السلام مع التيغراي، يظل التوتر مع الجوار الإقليمي مرشحا للتصعيد على خلفية مطالبة إثيوبيا بمنفذ بحري.