وزارة الصحة اللبنانية تتحرك لمنع انتشار الكوليرا في لبنان

عادت المخاوف من انشار الكوليرا في لبنان بعد ظهور حالات مصابة بالوباء في سوريا وفي القرى القريبة من المناطق اللبنانية.

وقد تحرّكت وزارة الصحة اللبنانية لمواجهة هذه المستجدات، وأعلنت مواصلتها حملة تلقيح ضد الوباء في المناطق والبلدات المصنّفة علميًا من الأكثر تعرضًا لخطر انتشار الوباء، واضعةً بلدات لبنانية على قائمة هذا التصنيف، ومن بينها قب الياس وبرالياس وسعدنايل في البقاع، وعرسال في بعلبك، بالإضافة إلى العمروسية وحي السلم في جبل لبنان.

ويكمن القاسم المشترك بين هذه البلدات إلى جانب كونها مجتمعات مضيفة للنازحين السوريين، في ضعف مقومات مناعتها، ما يجعلها حاضنة سهلة لتفشي المرض وانتقاله بسرعة.

مخاوف من انتشار الكوليرا في لبنان.. هذا ما يجب معرفته عن العدوى

وتبقى الخشية من تسلل المرض إلى لبنان، ولو عبر المعابر غير الشرعية التي لا تزال متاحة أمام من يترددون إلى بلدهم، وهو ما يهدد ليس فقط تجمعات النازحين التي يقيمون فيها إنما المجتمعات المحلية المضيفة لها.

وأوضحت وزارة الصحة أن “أعمار الفئات المستهدفة من حملة التلقيح هي من سنة وما فوق”، داعيةً المواطنين إلى التجاوب وأخذ اللقاح المجاني والآمن عن طريق الفم، حتى ولو جرى أخذ اللقاح في الحملة السابقة قبل سنتين“.

وأكدت أن هذا اللقاح ضرورة للحؤول دون معاودة انتشار الكوليرا في لبنان، في ضوء تزايد عدد الإصابات في سوريا.

ما هي الكوليرا وما هي أعراضه؟

الكوليرا هي عدوى معوية حادة تنشأ بسبب تناول طعام أو ماء ملوثين ببكتيريا الضمة الكوليرية (Vibrio Cholerae).

يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق المياه أو الطعام الملوث، و تنتشر بسرعة في المناطق ذات الوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية. وإذا تركت من دون علاج، يمكن أن يكون المرض مميتًا في غضون ساعات فقط من الإصابة لأنه يمكن أن يسبب الجفاف الشديد.

أما بالنسبة للأعراض فهي تتلخص بالإسهال المائي الحاد والغزير وغالباً ما لا يترافق مع ارتفاع بدرجة حرارة الجسم، وقد يؤدي إلى جفاف الجسم. أعراض الجفاف هي كما يلي:

  • العطش
  • تقلّص مرونة الجلد
  • تغور العينين
  • الوهن أو الضعف الشديد

الوقاية من الكوليرا

يمكن أن تساعد بعض الإجراءات في تجنّب الإصابة بعدوى الكوليرا، ونذكر منها:

 

مخاوف من انتشار الكوليرا في لبنان.. هذا ما يجب معرفته عن العدوى

  • عدم شرب أو استعمال مياه غير مأمونة/سليمة
  • غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن عشرين ثانية
  • طهي الطعام بشكل جيد جدا
  • عدم تناول الغذاء المكشوف للحشرات والذباب
  • الاهتمام بنظافة المساكن وخاصة دورات المياه وأماكن القمامة
  • عدم الشرب من نفس الإناء مع الآخرين
  • الحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة الأغذية
  • غسل الفواكه والخضار بشكل جيد
  • عدم تناول اللحوم النيئة
  • تعقيم المياه المستخدمة للشرب والغسيل والطهي من خلال الغليان لمدة عشر دقائق
  • المعالجة بالكلور

ماذا يجب فعله عند ظهور حالة كوليرا؟

من المهم الإلتزام بطرق الوقاية من الكوليرا ولكن بحال وقوع الإصابة يجب اعتماد الخطوات التالية التي أوردتها منظمة اليونيسيف عبر موقعها الإلكتروني:

  • عزل المريض والتخلّص من البراز بالطرق الصحيّة.
  • تعقيم جميع المواد الملوّثة مثل الملابس والشراشف عن طريق استعمال الكلور والماء.
  • تنظيف وتعقيم الأيدي التي تلامس المريض المصاب بالكوليرا أو ملابسه، الشراشف وغيرها، بالمياه المكولرة أو غيرها من العوامل الفعالة المضادة للجراثيم.
  • مراقبة الأشخاص المخالطين للمريض لمدة خمسة أيام من آخر احتكاك بالمريض.
  • يتمّ التعقيم بواسطة الكلور (الخالي من الرائحة المعطّرة والذي يحتوي على 5,25 % كلور).

علاج الكوليرا

يتم علاج الكوليرا من خلال استعمال أملاح الإمهاء الفوري (ORS)، وفقا لـ” اليونيسيف”. لكن في حال عدم توفره، يمكن تحضير أملاح الإمهاء الفموي في المنزل بالطريقة التالية شرط أن يتمّ إستعمال مياه نظيفة وآمنة:

  • نصف ملعقة صغيرة من ملح الطعام
  • 6 ملاعق صغيرة كاملة من السكر
  • 1 ليتر ماء نظيف