منطقة لم يسبق استهدافها.. قصف إسرائيلي يطال مدينة جبيل في لبنان
استهدفت عشرات الغارات الجوية الإسرائيلية صباح الاثنين مناطق عدة في جنوب لبنان وفي شرقه، كما سقط صاروخ في قضاء جبيل بمنطقة صخرية غير مأهولة، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، وهي المرة الأولى التي يطال فيها القصف هذه المنطقة الواقعة في شمال البلاد.
لأول مرة، أغار الطيران الحربي الاسرائيلي هذا الصباح على منطقة الورديات (اهمج) قضاء جبيل في عمق جبل لبنان. pic.twitter.com/X1xDkaqLEE
— Peter Germanos 𐤐𐤕𐤓𐤗 (@GermanosPeter) September 23, 2024
وطالت الغارات أنحاء عدة في منطقة صور، فيما تزامنت الضربات جنوباً مع “غارات كثيفة على منطقة البقاع” الحدودية مع سوريا في شرق لبنان.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن الغارات “استهدفت العديد من المواقع في سلسلتي جبال لبنان الغربية والشرقية وصولا إلى منطقة الهرمل”.
وأدت الغارات على جرود بلدة بوداي في البقاع الى مقتل مدني، وهو راعي ماشية، وجرح اثنين من أفراد أسرته، بحسب الوكالة الوطنية التي أفادت بإصابة أربعة أشخاص آخرين تمّ نقلهم الى مستشفيات المنطقة.
وأفاد مراسلو فرانس برس بأن دوي الغارات تردد في مناطق عدة.
بالتزامن مع هذه التطورات، تلقّى اللبنانيون رسائل نصية واتصالات هاتفية من الجانب الإسرائيلي تدعوهم إلى الابتعاد عن مواقع حزب الله.
وأفاد بعض سكان مناطق الجنوب بأن رسائل مجهولة الرقم وصلت إلى هواتفهم النقالة، ومفادها: ” إذا أنت متواجد بمبنى به سلاح لحزب الله ابعتد عن القرية حتى إشعار آخر”.
رسائل نصية عم توصل لاهالي #جنوب_لبنان و البقاع . pic.twitter.com/CtJQhQHSTt
— | Nader Alatrash | (@Alatrash9_) September 23, 2024
ووصلت رسائل نصية تهديدية لمواطنين في بيروت وعدد من المناطق تطلب منهم إخلاء اماكن وجودهم سريعا، كما تلقى مكتب وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري اتصالا، دعا خلاله المجيب الآلي الى إخلاء المبنى.
إلى ذلك، انتشرت بعض المنشورات على موقع إكس توثق لحظة بث رسالة عبر الراديو تدعو اللبنانيين إلى إخلاء المباني التي تحتوي على أسلحة تابعة لحزب الله، وتزامن ذلك أيضاً مع تداول تسجيل صوتي موجه إلى سكان القرى الجنوبية لإخلاء قراهم أيضاً.
وعمد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إلى نشر فيديو تحذيري بالسياق نفسه واضعاً إياه تحت عنوان: نداء هام وعاجل إلى اللبنانيين!
#عاجل نداء هام وعاجل إلى اللبنانيين!
تعرفون البيوت الكثيرة في القرى اللبنانية مع غرفة مغلقة ومجهولة. بعضها مخزن للأسلحة، أخفاها عناصر حزب الله الذي يستخدمكم دروعًا بشرية.
إنتبهوا! واحذروا! فعلى كل من يمتلك سلاحًا في منزله، أو يتواجد قرب مواقع أو منازل أخفى فيها حزب الله أسلحته… pic.twitter.com/U75h7eGJwa— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 23, 2024
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في إيجاز صحافي: “ننصح المدنيين في القرى اللبنانية الواقعة في أو قرب مبانٍ ومناطق يستخدمها حزب الله لأغراض عسكرية، مثل تلك المستخدمة لتخزين أسلحة، للابتعاد فورا عن دائرة الخطر من أجل سلامتهم”.
وشدد المتحدث على أن الجيش سيشنّ المزيد “من الغارات المكثّفة والدقيقة ضد الأهداف الإرهابية التي زرعت بشكل واسع في مختلف أنحاء لبنان”.
وأتت تصريحات هاغاري بعيد إعلان الجيش أنه “يهاجم في هذه الأثناء أهدافا إرهابية لحزب الله في لبنان”.
وأكد هاغاري أن إسرائيل ستواصل شنّ الغارات “في المستقبل القريب”.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله القصف عبر الحدود منذ تشرين الأول/أكتوبر، في تصعيد بدأ غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
إلا أن النزاع القائم بين الطرفين تصاعد بشكل ملحوظ في الأيام الماضية، بعد تأكيد إسرائيل أنها نقلت “الثقل” العسكري من الجنوب حيث قطاع غزة، إلى الجبهة الشمالية مع لبنان لتأمين عودة سكانها الذين نزح عشرات الآلاف منهم منذ أشهر بسبب تبادل القصف مع حزب الله المدعوم من طهران.
وتلقّى حزب الله سلسلة ضربات في الأيام الأخيرة، شملت تفجير آلاف أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصره يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في عملية نسبها لإسرائيل، وغارة جوية قرب بيروت استهدفت اجتماعا لقيادة قوات النخبة التابعة له أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصًا بينهم قائدين عسكريين بارزين وعدد من رفاقهما، إضافة الى ضربات جوية مكثفة من سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف في جنوب لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأعلن الحزب استهداف مجمعات للصناعات العسكرية وقاعدة إسرائيلية قرب مدينة حيفا في شمال إسرائيل، في عمليات أكد أنه استخدم فيها صواريخ هي الأبعد مدى منذ بدء النزاع الحالي بينه وبين الدولة العبرية.