محمد علي الحسيني: حسن نصر الله دفن بجانب صديقه

أثيرت الكثير من التكهنات حول دفن الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله الذي أغتيل بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية.

فالبعض تحدث عن إمكانية إقامة تشييع كبير في العاصمة بيروت والبعض الآخر تحدث عن نقله إلى العراق ليدفن في كربلاء أو النجف.. ولكن كشف مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة فرانس برس أن الأمين العام للحزب حسن نصرالله دُفن “مؤقتا كوديعة”، بسبب صعوبة تشييعه شعبيا نتيجة “التهديدات الإسرائيلية”.

وقال المصدر متحفظا عن كشف هويته “دُفن حسن نصرالله بشكل موقت كوديعة في مكان سرّي، في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جماهيري”، وذلك “خشية من تهديدات اسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه”.

دون تشييع شعبي.. حسن نصر الله يدفن "كوديعة"

دفن بجانب صديقه

وكان الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي السيد محمد علي الحسيني كان قد كشف أن نصر الله دفن في مقبرة بجانب صديقه “علي سلمان” الذي قتل في بداية التسعينيات وكان مقربا منه وبينهما عهد ووعد بأن يدفنان بجانب بعضهما.. وأشار أن الدفن سيكون كوديعة وتحقيقا لهذا الوعد على أن يتم نقله بعد ذلك ليدفن في مكان آخر من خلال تشييع كبير عقب انتهاء الحرب.

وأضاف أن من صلى عليه خمسة أشخاص فقط في مقدمتهم المرشح لخلافته هاشم صفي الدين.

دون تشييع شعبي.. حسن نصر الله يدفن "كوديعة"

الدفن كوديعة

يجوز لدى الطائفة الشيعية عند وفاة شخص، في حال تركه وصية بدفنه في مكان محدد لا يمكن الوصول إليه بسبب عائق أو حرب، أن يُصار إلى دفنه في صندوق خشبي موقتا تحت التراب كوديعة، بعد الصلاة عليه، على أن ينقل لاحقا الى المكان المذكور في الوصية، وفق ما أوضح رجل دين لوكالة فرانس برس.

وقال مسؤول لبناني لفرانس برس من دون كشف هويته، إن حزب الله حاول بواسطة قادة لبنانيين الحصول من الجانب الأمريكي “على ضمانات” لتنظيم تشييع جماهيري لنصرالله، لكنه لم يحصل على الضمانات على وقع الغارات الإسرائيلية المتلاحقة على ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب.

وقتل حسن نصرالله في 27 أيلول سبتمبر في غارات ضخمة نفّذها الجيش الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية، وقال إنها استهدفت “المقرّ المركزي” للحزب الموجود تحت “مبان مدنية” في حارة حريك، وأدت الى مقتل “أكثر من 20 شخصا آخرين من مختلف الرتب”.

لكن الحزب نفى ذلك، وأعلن لاحقا مقتل نصرالله مع أربعة آخرين، بينهم نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، وقائد عمليات الحزب في جنوب لبنان علي كركي، إضافة الى قائد حرس نصرالله.

ولم يحدّد حزب الله بعد موعد انتخاب أمين عام جديد للحزب أو يكشف رسميا أي تفاصيل عن تشييعه.