قيس سعيّد حصل على 90,7% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية
أعلنت هيئة الانتخابات في تونس فوز قيس سعيّد الذي يحتكر السلطات في البلاد منذ العام 2021، بولاية ثانية بعد نيله 90,7% من الأصوات في انتخابات رئاسية غاب فيها التنافس.
واقترع 2,4 مليون شخص لصالح سعيّد، بينما نال منافسه المسجون العياشي زمال 197 ألف صوت (7,35%)، والنائب السابق زهير المغزاوي 52 ألفا (1,97%). وبلغت نسبة المشاركة 28,8%، وهي الأدنى منذ الثورة التي أطاحت نظام زين العابدين بن علي في 2011.
وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس فاروق بوعسكر في مؤتمر صحفي عقده مساء الإثنين بالمركز الإعلامي بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس، أن المرشح رقم 3 قيس سعيد حصل بعد فرز كل الأصوات على مليونين و438 ألفا و954 صوتا من أصوات الناخبين، أي 90.69 %.
وحصل منافسه الأول في هذا الاستحقاق الرئاسي، العياشي زمال على197 ألفا و551 صوتا من أصوات الناخبين، أي 7.35 %، في حين حصل منافسه الثاني المرشح رقم 2 زهير المغزاوي على 52 ألفا و903 أصوات، أي 1.97 %.
وأشار بوعسكر إلى أن نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق الرئاسي بلغت 28.8% من إجمالي عدد الناخبين الذين شاركوا في هذا الاستحقاق الرئاسي البالغ مليونين و808 آلاف و408 ناخبين من أصل 9 ملايين و753 ألفا و217 ناخبا، مسجلين في السجل الانتخابي لهيئة الانتخابات، منهم 50.4 % من الإناث، و49.6 % من الذكور، و32.6 % من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة.
وتوزعت نسب المشاركة حسب الجنس بين 58 % رجال و42 % نساء، وبحسب الفئة العمرية بين 6 % للفئة العمرية بين 18 و35 سنة، و65 % للفئة العمرية بين 36 و60 سنة، و29 % بالنسبة للفئة العمرية أكثر من 60 سنة، بحسب تصريحات سابقة لرئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر.
وأكد بوعسكر أنه بهذه النتائج الأولية التي تظهر فوزا عريضا للرئيس قيس سعيد، لن تكون هناك دورة ثانية من هذه الانتخابات الرئاسية، ليصبح بذلك الرئيس قيس سعيد رئيسا للبلاد للسنوات الخمس القادمة.
يشار إلى أن مراكز ومكاتب الاقتراع للانتخابات الرئاسية التونسية، كانت قد أغلقت أبوابها عند الساعة السادسة من مساء يوم أمس (الأحد) بالتوقيت المحلي (الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش).
وكانت تلك المراكز والمكاتب البالغ عددها 5 ألاف و3 مكاتب قد فتحت أبوابها في كامل أنحاء البلاد عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (السابعة صباحا بتوقيت غرينتش)، من يوم الأحد أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين ثلاثة مرشحين.
وتنافس في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين هم الرئيس الحالي المنتهية ولايته، قيس سعيد، وزهير المغزاوي أمين عام حركة الشعب، والعياشي زمال رئيس حركة عازمون.
انتقادات شديدة
بعد خمس سنوات من الحكم، يتعرّض سعيّد لانتقادات شديدة من معارضين ومن منظمات المجتمع المدني، لأنه كرّس الكثير من الجهد والوقت لتصفية الحسابات مع خصومه، وخصوصا حزب النهضة الذي هيمن على الحياة السياسية خلال السنوات العشر من التحوّل الديموقراطي عقب الإطاحة بالرئيس بن علي في العام 2011.
وتندّد المعارضة التي يقبع أبرز زعمائها في السجن ومنظمات غير حكومية تونسية وأجنبية، بـ”الانجراف السلطوي” من خلال الرقابة على القضاء والصحافة والتضييق على منظمات المجتمع المدني واعتقال نقابيين وناشطين وإعلاميين.
وتعرّضت عملية قبول ملفات المرشحين من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لانتقادات شديدة وصلت الى اتهامها بالانحياز الكامل لسعيّد حين رفضت قرارا قضائيا بإعادة قبول مرشحين معارضين بارزين.
وتشير إحصاءات منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى أن “أكثر من 170 شخصا هم بالفعل محتجزون لدوافع سياسية او لممارسة الحقوق الأساسية” في تونس.