هذه ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها وفد حماس مع فتح منذ بدء الحرب في غزة

أعلنت حركة حماس في بيان الأربعاء عن عقدها اجتماعات مع وفد من جماعة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث الحرب في قطاع غزة.

وأشار البيان إلى أن اللقاء يُعقد بين “وفدي حماس برئاسة د. خليل الحية عضو المكتب السياسي للحركة وحركة فتح برئاسة محمود العالول نائب رئيس الحركة”.

حماس وفتح تجتمعان في القاهرة.. هل ينعكس ذلك على مسار الحرب في غزة؟

ولفت المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس طاهر النونو، وفق البيان نفسه، إلى أن “هذه اللقاءات تهدف لبحث العدوان على قطاع غزة والتطورات السياسية والميدانية وتوحيد الجهود والصف الوطني”.

وكشفت مصادر لقناة “القاهرة الإخبارية” المقربة من السلطات في مصر، عن بدء اجتماع الحركتين الفلسطينيتين، بالعاصمة المصرية القاهرة، لترتيب البيت الداخلى الفلسطيني في ظل الأوضاع الراهنة.

وأكدت المصادر، أن الاجتماع يأتي لبحث آلية عمل اللجنة المعنية بإدارة المعابر وملفات الصحة والإغاثة والإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم.

ولم تتوقف اتصالات القاهرة بحسب القناة المصرية مع مختلف الأطراف -خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس- للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، وهي مستمرة في هذا الجهد حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعًا على الأرض.

حماس وفتح تجتمعان في القاهرة.. هل ينعكس ذلك على مسار الحرب في غزة؟

وتشكل قضية إدارة غزة بعد انتهاء الحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحماس واحدة من القضايا الشائكة التي تواجه الفلسطينيين.

إسرائيل، التي بدأت حملتها العسكرية للقضاء على حماس في غزة بعد الهجوم الذي قادته حماس على بلدات جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استبعدت إدراج المجموعة في الإدارة التي ستشكل بعد الحرب.

وتقول أيضاً إنها لا تثق في قدرة السلطة الفلسطينية بقيادة عباس، والتي تحكم جزئياً الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، على القيام بهذه المهمة.

وتقول الفصائل الفلسطينية إن خططها لما بعد الحرب هي شأن داخلي، وترفض الشروط الإسرائيلية.

المعابر الحدودية

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه إذا لم يتم الاتفاق على حكومة وحدة فإن الفصائل قد تحاول تشكيل لجنة لإدارة غزة والمساعدة في إدارة معابرها الحدودية.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن شكل ومسؤوليات اللجنة المقترحة لا تزال غير واضحة.

حماس وفتح تجتمعان في القاهرة.. هل ينعكس ذلك على مسار الحرب في غزة؟

وكشف مسؤولون أمنيون مصريون إن مصر تحث الجانبين على الاتفاق على آلية لإدارة المعبر على حدودها مع غزة والمغلق منذ مايو أيار.

وتقول القاهرة إنه يجب إعادة ترسيخ الوجود الفلسطيني على الحدود. وقد ناقشت خططاً بشأن الحدود مع الولايات المتحدة، إلى جانب مفاوضات أوسع نطاقاً لوقف إطلاق النار والتي توقفت الآن.

قبل شهر مايو/أيار، كان معبر رفح هو المعبر الوحيد في قطاع غزة الذي لا يخضع لسيطرة إسرائيل المباشرة. وقد أصبح معبر رفح نقطة دخول مهمة للمساعدات الإنسانية وطريقاً للخروج للمرضى.

كان المعبر في السابق بمثابة بوابة إلى العالم الخارجي لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، على الرغم من أن مصر وإسرائيل تفرضان قيوداً صارمة على الحركة عبره.

ليست المرة الأولى

وهذه ليست المرة الأولى التي تلتقي فيها الحركتان منذ بدء الحرب في غزة قبل عام.

فقد عقدتا اجتماعا في 21 تموز/يوليو الماضي في العاصمة الصينية بكين في لقاء مصالحة، واتفقتا مع فصائل فلسطينية على “تشكيل حكومة وفاق وطني”.

وسبق أن التقت الفصائل الفلسطينية في نيسان/أبريل الماضي في العاصمة بكين أيضا.

ويسود الانقسام الساحة الفلسطينية منذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة في العام 2007، عقب فوزها في الانتخابات التشريعية في العام 2006.