وفيق صفا هو مسؤول التنسيق والارتباط بحزب الله
أفادت وسائل إعلام رسمية لبنانية بأنّ غارتين إسرائيليتين طالتا مساء الخميس حيّين سكنيّين في بيروت، في ثالث استهداف من نوعه لقلب العاصمة اللبنانية منذ تصاعد وتيرة النزاع بين إسرائيل وحزب الله في 23 أيلول/سبتمبر.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام “شنّ العدو الإسرائيلي غارة في بيروت، استهدفت مبنى بالقرب من مجمّع خاتم الأنبياء في النويري، إضافة إلى غارة أخرى في منطقة رأس النبع بالقرب من مبنى العاملية”.
خريطة توضيحية من منطقة النويري في بيروت
ووقعت الغارة في منطقتين سكنيّتين مكتظّتين.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية فإن هاتين الغارتين استهدفتا القيادي في حزب الله وفيق صفا وخلفتا 11 قتيلاً و48 مصابا.
وسمعت صحافية في وكالة فرانس برس ثلاثة انفجارات، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان.
وأفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس طالبا عدم الافصاح عن هويته أنّ الضربات استهدفت موقعين في النويري.
وأظهر البثّ الحيّ لوكالة فرانس برس تصاعد عمودين كثيفين من الدخّان بين مبانٍ في المنطقة.
وتشنّ إسرائيل في شكل شبه يومي غارات تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الأساسي لحزب الله، لكن نادرا ما تستهدف ضربات قلب العاصمة.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر، طالت ضربات إسرائيلية أهدافا في قلب بيروت مرتين.
وكانت أولى تلك الضربات في 30 أيلول/سبتمبر حين استهدفت إسرائيل عناصر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حي الكولا الواقع قرب الطريق الذي يربط العاصمة بمطار بيروت الدولي. وأدت الضربة إلى مقتل أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة من أعضاء الحركة.
أما الضربة الثانية فاستهدفت مقرا في حي الباشورة للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله في 2 تشرين الأول/أكتوبر قتل فيها سبعة أشخاص على الأقل.
وفتح حزب الله اللبناني جبهة “إسناد” لغزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبعد عام من تبادل القصف عبر الحدود، تحولت هذه المواجهة الى حرب مفتوحة اعتبارا من 23 أيلول/سبتمبر حين كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على حزب الله وبدأت بعد أسبوع من ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.
ووجهت إسرائيل سلسلة ضربات الى معاقل الحزب وبنيته العسكرية والقيادية، أبرزها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله في ضربة جوية ضخمة في الضاحية الجنوبية في 27 أيلول/سبتمبر.