وفيق صفا انضم لحزب الله منذ التأسيس ولعب دورا بارزا

نفذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية على بيروت وقال إن المستهدف هو وفيق صفا، القائم بأعمال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس الجهاز الأمني والدفاع في الحزب، لكن بحسب مواقع مقربة من حزب الله أكدت نجاته من محاولة الاغتيال.

“من هو”

وفيق صفا هو مسؤول بارز في “حزب الله” ويعتبر من الشخصيات الغامضة التي أثارت الجدل بسبب دوره المهم في الحزب على المستويين الأمني والسياسي، وُلد في سبتمبر 1960 في بلدة زبدين بجنوب لبنان.

انضم إلى “حزب الله” منذ مراحل التأسيس الأولى في عام 1984، ومنذ ذلك الحين شغل منصب رئيس اللجنة الأمنية للحزب لفترة طويلة.

يعتبر صفا من الشخصيات المحورية في إدارة العلاقات الخارجية والأمنية للحزب، وكان له دور كبير في العديد من المفاوضات، سواء على الصعيد الداخلي اللبناني أو الإقليمي، بما في ذلك عمليات تبادل الأسرى بين “حزب الله” وإسرائيل، وعلى الرغم من قلة ظهوره الإعلامي، فقد برز اسمه في العديد من القضايا الأمنية والسياسية المهمة في لبنان.

الملقب بالشبح.. من هو وفيق صفا الذي حاولت إسرائيل اغتياله؟
المناصب والمسؤوليات

وفيق صفا هو رئيس اللجنة الأمنية في “حزب الله”، وهو المسؤول الأول عن العمليات الأمنية والتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، وكذلك الجهات الإقليمية والدولية.

يُعرف صفا بكونه العقل المدبر وراء عمليات تبادل الأسرى بين “حزب الله” وإسرائيل، والتي ساهمت في تعزيز نفوذه داخل الحزب وخارجه. كما أنه يتولى ملف التنسيق مع كافة الأجهزة القضائية والأمنية في لبنان، مما يجعله حلقة الوصل بين الحزب والدولة اللبنانية.

علاقاته

صفا له علاقات وطيدة مع قادة سياسيين في لبنان، أبرزهم جبران باسيل، رئيس “التيار الوطني الحر”. بفضل هذه العلاقات، تمكّن صفا من لعب دور الوسيط بين “حزب الله” والتيار البرتقالي في الأوقات الحرجة، حيث يُعرف بقدرته على تهدئة الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها.

الملقب بالشبح.. من هو وفيق صفا الذي حاولت إسرائيل اغتياله؟

دوره في المفاوضات

يُعتبر صفا من أهم المفاوضين في الحزب، إذ أدار عدة ملفات تفاوضية مع الأطراف المختلفة في لبنان وخارجه. كانت أبرز نجاحاته هي عمليات تبادل الأسرى التي كان يديرها بشكل دقيق وسري للغاية. يُذكر أنه يتمتع بقدر عالي من الكفاءة والسرية في التعامل مع الملفات الحساسة، وهي من الصفات التي جعلته شخصية محورية داخل “حزب الله”.

تطور مسيرته

بعد انسحاب القوات السورية من لبنان في عام 2005، برزت أهمية صفا أكثر، إذ كان جزءًا أساسيًا من عملية” إعادة الترتيب الأمني” للحزب بعد هذا الحدث. استغل هذا الفراغ لتوسيع نفوذه، ليس فقط في الجانب الأمني بل أيضًا في الجانب السياسي، حيث أصبح من الشخصيات المؤثرة في الساحة اللبنانية بشكل عام.

وفيق صفا، الذي يُعرف بلقب “الشبح” نظرا لندرته في الظهور الإعلامي، لا يزال حتى اليوم يتمتع بنفوذ قوي في “حزب الله” وفي لبنان بشكل عام، ولعب دوًا رئيسيًا في تطورات الحزب السياسية والأمنية على مدار العقود الماضية.