نحو 110 أشخاص حصيلة الغارات الإسرائيلية على المدارس في جباليا
أعلن الدفاع المدني في غزة مساء الجمعة مقتل 30 شخصا بضربات إسرائيلية في منطقة جباليا، في شمال القطاع الفلسطيني.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة التابع لحركة حماس، إن ضربة وقعت نحو الساعة 21,40 (18,40 ت غ) أسفرت عن “12 قتيلا بينهم نساء وأطفال” في مدينة جباليا.
قبل ذلك، كان مدير الدفاع المدني في شمال غزة أحمد كحلوت قد أفاد بمقتل 18 شخصا بضربات عدة في المدينة ومخيم اللاجئين فيها، لافتا إلى أنها أصابت خصوصا “ثماني مدارس” تقع في المخيم وتؤوي نازحين.
وبحسب الأرقام التي قدمها بصل وكحلوت، أسفرت الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على المدارس في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين التاريخية في غزة، عن إصابة ما لا يقل عن 110 أشخاص.
ووفقا لـ”الغارديان” تزعم القوات العسكرية الإسرائيلية أنها قتلت العشرات من المسلحين في جباليا، دون تقديم أي دليل.
وقد أظهرت الصور التي نشرتها وكالات الأنباء من المنطقة العديد من الأطفال بين القتلى. ومن غير الممكن التحقق بشكل مستقل من أعداد القتلى من المخيم لأن إسرائيل لا تسمح للصحفيين الأجانب بالدخول.
وفي الوقت نفسه، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن آلاف الأشخاص ما زالوا محاصرين في المخيم، بينما قال أحد موظفي المنظمة إن الأشخاص الذين يحاولون المغادرة يتعرضون لإطلاق النار، بعدما أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء واسعة النطاق لشمال غزة.
وقالت سارة فويلستيكه منسقة مشروع منظمة أطباء بلا حدود: “لا يُسمح لأحد بالدخول أو الخروج؛ ومن يحاول ذلك يتعرض لإطلاق النار”. وأضافت أن خمسة من موظفي منظمة أطباء بلا حدود حوصروا في جباليا.
ونقلت عن حيدر، وهو سائق يعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود، قوله: “لا أعرف ماذا أفعل، في أي لحظة قد نموت. الناس يتضورون جوعاً. أنا خائفة من البقاء، كما أخاف من المغادرة”.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) نقلا عن مصادر طبية إن 15 قتيلا على الأقل في جباليا منذ فجر الجمعة سقطوا نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة بينها مدرسة تؤوي نازحين.
إلى ذلك، أعرب مسؤولون في الأمم المتحدة عن قلقهم من أن الهجوم الإسرائيلي المستمر وأوامر الإخلاء في شمال غزة قد تعطل المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال والتي من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.
وأفاد مسؤولون في مجال الرعاية الصحية بأن عشرات المرافق في غزة تخضع لأوامر إخلاء من الجيش الإسرائيلي، مما يعقد الجهود الإنسانية وسط الصراع.
ونفذت جماعات الإغاثة جولة أولية من التطعيمات الشهر الماضي بعد إصابة طفل بالشلل جزئيا بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع 2 في أغسطس/آب، في أول حالة من نوعها في المنطقة منذ 25 عاما.
وأرسل الجيش الإسرائيلي قواته إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا المجاورتين. وقالت حماس إنها ستواصل قتال القوات الإسرائيلية.
وأفاد مسؤولون صحيون فلسطينيون بمقتل 130 شخصا على الأقل في العملية حتى الآن، في حين أمر الجيش السكان بإخلاء المناطق التي تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 400 ألف شخص محاصرون فيها. وذكرت التقارير أن عمال الإنقاذ واجهوا صعوبة في الوصول إلى الجثث والجرحى بسبب النيران الإسرائيلية. كما قُتل وجُرح صحفيون في الهجوم الإسرائيلي المتجدد على شمال غزة، والذي استهدف أيضًا المستشفيات.