حزب الله: لنا الحق باستهداف “أي نقطة” في إسرائيل بعد استهدافها كل لبنان
قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الثلاثاء إن وقفا لإطلاق النار “هو الحل” للتصعيد، محتفظا في الوقت ذاته بحق استهداف “أي نقطة” في إسرائيل بعدما وسّعت الدولة العبرية نطاق ضرباتها في لبنان.
وفي كلمة مسجلة هي الثالثة عبر الشاشة منذ اغتيال إسرائيل الأمين العام للحزب حسن نصرالله في 27 أيلول/سبتمبر في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال قاسم “أقول للجبهة الداخلية الإسرائيلية: الحلّ بوقف اطلاق النار، ولا أتحدث من موقع ضعف لانه إذا كان الإسرائيلي لا يريد فنحن مستمرون”.
وأضاف “بعد وقف أطلاق النار بحسب اتفاق غير مباشر”، يعود النازحون من شمال إسرائيل إلى منازلهم، و”تُرسم الخطوات الأخرى”، وفق قوله، من دون أن يوضح ما هي هذه الخطوات.
وحذّر في الوقت ذاته من أن استمرار الحرب يعني عدم عودة سكان الشمال، “وسيكون مئات الآلاف بل أكثر من مليونين في دائرة الخطر”.
وتؤكد إسرائيل أن من أهداف عملياتها في لبنان السماح لعشرات الآلاف من سكان مناطقها الشمالية بالعودة إليها بعد نزوح حوالى ستين ألفا منهم جراء التصعيد مع حزب الله منذ أكثر من سنة.
وفتح الحزب في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023 “جبهة إسناد” لغزة بقصفه مواقع في شمال إسرائيل غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وصعّدت إسرائيل ضرباتها في لبنان بدءا من 23 أيلول/سبتمبر، مستهدفة مناطق محسوبة على حزب الله بقصف جوي مدمّر، وأخرى خارج معاقل حزب الله. ثم أعلنت في نهاية أيلول/سبتمبر بدء عمليات برية محدودة في لبنان.
وتخوض القوات الإسرائيلية وحزب الله مواجهات واشتباكات على الحدود. ويعلن حزب الله تصديه لمحاولات تسلل واستهدافه جنودا إسرائيليين يتحركون داخل لبنان وإطلاق صواريخ في اتجاه إسرائيل.
وفي موازاة دعوته إلى وقف لإطلاق النار، قال قاسم “بما أن العدو الاسرائيلي استهدف كل لبنان، فلنا الحق ومن موقع دفاعي أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو الاسرائيلي سواء في الوسط أو الشمال والجنوب”. وتابع “سنختار النقطة التي نراها مناسبة”.
وبدأ حزب الله منذ أسبوع، وفق قاسم، “معادلة جديدة اسمها معادلة ايلام العدو” بدأت معها “الصواريخ تصل الى حيفا وما بعد حيفا”، واصفا استهداف قاعدة بنيامينا جنوب مدينة حيفا بأنها “نوعية”.
ويعد هجوم حزب الله على القاعدة التي استهدفها بسرب من المسيرات، الأكثر حصدا للأرواح بين الجنود في إسرائيل في ضربة واحدة لحزب الله منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، تاريخ فتح “جبهة الإسناد”. وأسفر الهجوم، وفق الجيش الإسرائيلي، عن مقتل أربعة جنود. وتحدثت تقارير خدمة الإسعاف عن إصابة أكثر من 60 شخصا بجروح.
وشدّد قاسم على أن حزبه منذ 17 أيلول/سبتمبر، وهو تاريخ تفجير الآلاف من أجهزة اتصالاته في عملية نسبها الى اسرائيل، انتقل الى “مرحلة جديدة اسمها مواجهة الحرب الاسرائيلية على لبنان، ولم نعد في حرب المساندة”، مشددا في الوقت ذاته على أنه “لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين”.
وشدّد قاسم على أن “المقاومة لن تُهزم لأنها صاحبة الأرض”، وأن حزبه تمكّن من “ترميم قدراته التنظيمية” بعد الضربات الموجعة التي تلقاها خصوصا منذ اغتيال نصرالله الذي لم يعلن الحزب بعد خلفا له.
ومني حزب الله بخسائر كبيرة لا سيما مع استهداف إسرائيل أبرز قادته العسكريين وإعلانها توجيه ضربات واسعة لترسانته واستهدافها بالغارات معاقله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه.