النظام السوري وروسيا يواصلان قصف مناطق في إدلب
تواصل قوات النظام السوري مدعومة بقوات روسية قصفها لمناطق في ريف إدلب والتي تعرف باسم منطقة بوتين-أردوغان.
حيث جدد الطيران الحربي الروسي استهداف المنطقة في محيط قرى الكندة ومرعند والشيخ سنديان بريف جسر الشغور، لترتفع حصيلة الضربات الجوية إلى 28، في تصعيد هو الأعنف منذ أكثر من شهرين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونفذت المقاتلات الحربية الروسية، 21 غارة جوية مستخدمة الصواريخ الفراغية، وتوزعت الغارات على عدة مناطق في ريفي إدلب واللاذقية، مما أدى إلى حالة من الهلع والخوف بين المدنيين نتيجة دوي الانفجارات العنيفة.
وشملت الضربات 5 غارات استهدفت مناطق غرب محافظة إدلب، و5 غارات أخرى طالت حرش بسنقول بريف إدلب، كما قصفت 3 غارات مواقع في تلال الكبينة بريف اللاذقية الشمالي، بينما استهدفت 4 غارات حرش باتنتا، و4 غارات غرب معرة مصرين قرب منطقة الشيخ بحر.
#Russia's Air Force (Su-24 & Su-34s) conducted 29+ airstrikes across NW #Syria today — in their 1st action in the area for months.
That major escalation came shortly after 1,200+ elite #Assad regime troops arrived amid rumors of a major offensive:https://t.co/NmRNAz4dcf
— Charles Lister (@Charles_Lister) October 15, 2024
تصعيد غير مسبوق
وتعرَّضت قاعدتان تركيتان قرب أعزاز وفي قرية دابق شمال حلب، الاثنين، لقصف مصدره مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والجيش السوري في شمال حلب.
تزامن ذلك مع غارات روسية عنيفة في إدلب ومحيط تلال الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي وسط الحديث عن استعدادات لـ«هيئة تحرير الشام» للقيام بعملية عسكرية واسعة ضد مواقع القوات السورية في حلب وإدلب.
ويأتي هذا التصعيد عقب استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية إضافية ضمت وحدات من الفرقة الرابعة، الفرقة 25 مهام خاصة، الفيلق الخامس، والحرس الجمهوري، حيث تمركزت هذه القوات في ضواحي حلب وريفها الغربي، وتحركت المجموعات المقاتلة التابعة للنظام تحت إشراف قائد الفرقة 25 نحو المحاور الغربية لحلب، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي في أجواء ريف إدلب، إضافة إلى طائرات استطلاع لمراقبة الوضع عن كثب.
تركيا تهدد هيئة تحرير الشام
في الوقت ذاته، تتواصل عمليات القصف المتبادلة بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام وسط تعزيزات عسكرية مكثفة من الجانبين، على خلفية استعداد تحرير الشام لعملية عسكرية في حلب ترفضها تركيا بشدة لخشيتها من التأثر على الوضع الإنساني في إدلب التي تأوي نحو 4 ملايين نازح وأعداداً كبيرة من مخيمات اللجوء.
وهدّدت تركيا تحرير الشام بإغلاق معبر باب الهوى الحدودي، الذي يعد شريان الحياة لسكان شمال غربي سوريا، ومنع دخول أي إمدادات إليها من خلاله.
ونفَّذت القوات السورية قصفاً مدفعياً، صباح الاثنين، على قرى قسطون والقرقور والمشيك بمنطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، على خلفية مقتل أحد جنودها في استهداف من جانب عناصر هيئة تحرير الشام على محور 46 في ريف حلب الغربي.
كما أسقطت القوات السورية طائرة مسيَّرة انطلقت من مناطق تحرير الشام، قرب مدينة سراقب.