الاشتباكات بين الفصائل المسلحة شمال سوريا خلفت قتيلاً
قتل عنصر من فصيل ” لواء صقور الشمال” وأصيب آخر بجراح متفاوتة، إثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين الفصيل من جهة، وعناصر القوة المشتركة المتمثلة بفصيلي “فرقة الحمزة” و”السلطان سليمان شاه” من جهة أخرى، في قرية كمبروك التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين، ضمن منطقة “غصن الزيتون” التي تخضع لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، وتم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.
خريطة توضيحية لمنطقة عفرين بريف حلب
وتأتي هذه التطورات في ظل محاولة القوات التركية حل فصيل “لواء صقور الشمال” وتسليم سلاحه إلى القوة المشتركة.
وسيطرت أمس القوة المشتركة على قرية علي كارو في ناحية بلبل بريف عفرين، بالتوازي مع اشتباكات عنيفة على محور كمروك بناحية معبطلي بريف عفرين، حيث قصفت القوة المشتركة قرية كمروك بقذائف الهاون، في حين سقطت القذائف على المنازل السكنية، وسط حالة من الخوف والهلع بين الأطفال والنساء، ومناشدات لدخول قوات فض النزاع لوقف الاقتتال الحاصل.
وأيضاَ دارت اشتباكات عنيفة بين الجبهة الشامية ولواء صقور الشمال من جهة، والقوة المشتركة والسلطان مراد من جهة أخرى، في قرى كفرجنة وقطمة في ناحية شران في ريف عفرين.
ونتيجة الاشتباكات بين الجبهة الشامية والقوة المشتركة انقطع طريق إعزاز-عفرين، وسط استنفار للقوات التركية المتمركزة في قاعدتي كفرجنة والغزاوية.
وأطلق سكان المخيمات قرب بلدة كفرجنة نداءات مناشدة لوقف إطلاق النار وإخلاء القاطنين بعد سقوط عدة مقاذيف في الخيام.
ووفقا للمصادر فإن الاستخبارات التركية أمرت القوة المشتركة وفرقة السلطان مراد، بمهاجمة مقرات صقور الشمال، في حين تدخل فصيل الجبهة الشامية لمساندة لواء صقور الشمال.
وتأتي هذه التطورات في ظل محاولة القوات التركية حل فصيل لواء صقور الشمال وتسليم سلاحه إلى فصيل القوة المشتركة، في محاولة من قبل القوات التركية لحل الفصائل الرافضة للتطبيع مع النظام السوري وفتح المعابر.
تُبرز الأحداث الأخيرة في حوار كلس تصاعد التوترات بين الفصائل المسلحة المدعومة تركيًا، مما يعكس الصراعات الداخلية المعقدة في الشمال السوري ومع استمرار الاشتباكات وازدياد الأضرار البشرية، يتعاظم خطر تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.