مقتل السنوار إثر عملية إسرائيلية في غزة
أشار مسؤولون أميركيون منذ فترة طويلة إلى أن مقتل يحيى السنوار سيكون فرصة حاسمة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وفقًا لشبكة CNN، فإن هناك تداعيات كبيرة لمقتل السنوار، وخاصة في واشنطن. إذ يعتبر موته – ربما أكثر من أي شيء آخر – الحدث الذي رآه العديد من المسؤولين الأمريكيين بمثابة نقطة تحول في الحرب بين إسرائيل وحماس، المستمرة منذ أكثر من عام.
هل تقبل حماس التنازلات؟
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، يمكن أن يدفع مقتل السنوار حماس إلى قبول بعض مطالب إسرائيل، أو يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتصارًا رمزيًا يتيح له الغطاء السياسي اللازم لتخفيف موقفه التفاوضي.
ومنذ اندلاع الحرب، أُجريت معظم محادثات وقف إطلاق النار في مصر وقطر. ومع ذلك، لعب السنوار دورًا محوريًا، حتى من مخبئه في غزة. ووفقًا لمسؤولين مطلعين على المحادثات، كان يتطلب موافقة السنوار من خلال مفاوضي حماس قبل قبول أي تنازل.
هذا وطالبت كل من ألمانيا وفرنسا حماس بتسليم الرهائن.
مقتل السنوار إثر عملية إسرائيلية في غزة
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مقتل زعيم حماس، يحيى السنوار، في عملية إسرائيلية في غزة.
لكن نتنياهو أكد أن “الحرب لم تنتهِ بعد”، مضيفاً: “جرى إسداء ضربة للشر لكن المهمة لم تكتمل”، حسب تعبيره. وتابع: “سنواصل بكامل القوة حتى إعادة الأسرى”. كما تعهد عدم التعرض لخاطفي الأسرى في غزة بحال أطلقوا سراحهم.
وشدد نتنياهو على أن “حماس لن تحكم غزة”، ووجه حديثه لسكان غزة قائلاً: “السنوار دمر حياتكم”.
وقال نتنياهو إن مقتل السنوار يقدم فرصة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، كما اعتبره “محطة مهمة” في تراجع حماس.
يأتي هذا بعدما أكد الجيش الإسرائيلي، أن قواته قتلت في جنوب قطاع غزة، الأربعاء، زعيم حماس يحيى السنوار، الذي تحمّله إسرائيل مسؤولية هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وبحسب البيان فإن الجيش والشاباك قاما بـ”عشرات العمليات على مدار الأشهر الأخيرة والتي أدت إلى تقليص منطقة عمل يحيى السنوار، مما أسفر أخيراً في القضاء عليه”.
ويتّهم الجيش والسلطات الإسرائيلية السنوار بأنه أحد المخطّطين الرئيسيين لهجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي تسبب بمقتل 1206 أشخاص.
وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، تسببت بمقتل ما لا يقل عن 42438 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال.
وانتخب السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحماس في أغسطس خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في 31 يوليو، في عملية نسبت لإسرائيل.