قصف روسي يستهدف منشآت مدنية ويقتل 11 مدنيا في إدلب
قصف مدفعي وجوي وتحليق مكثف للطيران الحربي الروسي وتحركات لقوات النظام السوري والهدف مدينة إدلب.
فمنذ أيام تشهد المدينة قصفا للقوات الروسية والسورية استهدف خلاله المدنيون.. وفي مجزرة جديدة ارتكبتها هذه القوات راح ضحيتها 11 قتيلا ونحو 39 مصابا بينهم 14 طفلا.
المشهد يتكرر منذ أيام، الخوذ البيضاء تسارع إلى الأماكن المستهدفة وتنتشل الضحايا والمصابين الذين دائما ما يكونون من المدنيين.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) على منصة إكس إن فرقه انتشلت جثث 11 قتيلا و32 مصابا جميعهم من المدنيين قبل أن ترتفع “الحصيلة”؛ بعد قصف روسي استهدف ورشة لتصنيع المفروشات كانوا يعملون داخلها على أطراف مدينة إدلب.
وأفادت مصادر محلية بأن الضربات الروسية شملت إلى جانب ورشة تصنيع الأثاث منشرة للأخشاب ومعصرة للزيتون في المنطقة ذاتها، وأشارت إلى أن من بين المصابين 14 طفلا.
وجاء القصف الجديد بعد يوم على تعرض مناطق خاضعة لسيطرة فصائل معارضة بريفي حلب وإدلب في الشمال السوري لقصف بري وجوي من قبل قوات النظام والقوات الروسية، قتل فيه مدني وأصيب آخرون، بينما تضررت محطة كهرباء ومنازل وأراض زراعية.
ويوم الاثنين الماضي، أصيب 8 مدنيين بينهم طفلان، بجروح خفيفة ومتوسطة، جراء قصف بـ16 قذيفة صاروخية من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، استهدف ريف حلب الشرقي.
كما استهدف قصف مدفعي لقوات النظام بلدة بداما في ريف إدلب الغربي، بقذيفة سقطت في الأراضي الزراعية في اليوم نفسه.
ولا تُصدر روسيا عادة تعليقات على أنباء الغارات التي تشنها في سوريا، حيث تدخلت موسكو، حليفة نظام الرئيس بشار الأسد، عسكريا لدعمه منذ 2015 وتشن بانتظام ضربات على مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غربي البلاد تؤوي أكثر من 5 ملايين نسمة معظمهم نازحون، بحسب الأمم المتحدة.
ويسري في مناطق بإدلب ومحيطها منذ السادس من مارس/آذار 2020 وقف لإطلاق النار، أعلنته كل من موسكو وأنقرة، بعد 3 أشهر من هجوم واسع شنّته قوات النظام السوري في المنطقة.
منطقة بوتين-أردوغان
في 18 سبتمبر/ أيلول 2018 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه اتفق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين قوات الحكومة السورية والمعارضة في مسعى لتسوية الوضع في محافظة إدلب التي تخضع لسيطرة المعارضة بشكل رئيسي.
وقال بوتين بعد قمة جمعت الزعيمين في منتج سوتشي إن المنطقة تصل مساحتها من 15 إلى 25 كيلومترا، سوف تخضع لدوريات أمنية من جانب القوات الروسية والتركية.
ويسري في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/مارس 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو، الداعمة لدمشق، وأنقرة، الداعمة للفصائل، وقد أعقب هجوما واسعا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة اشهر.
وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة. وتؤوي المنطقة أكثر من خمسة ملايين نسمة، الجزء الأكبر منهم نازحون، بحسب الأمم المتحدة.