تقرير: رصاصة في الرأس تسببت بمقتل زعيم حماس يحيى السنوار
كشفت تقارير إسرائيلية عن تفاصيل جديدة حول عملية الاغتيال الدراماتيكية لزعيم حركة حماس يحيى السنوار، فيما توصل تشريح الجثة إلى أن رصاصة في الرأس تسببت بمقتله، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة.
وقال الدكتور تشين كوغل الذي أشرف على تشريح الجثة للصحيفة الأمريكية، إن السنوار أصيب أولا في ذراعه بشظية ربما ناتجة عن صاروخ أو قذيفة دبابة.
وأضاف مدير المركز الوطني للطب الشرعي في تل أبيب أن السنوار استخدم سلكا كهربائيا لربط ذراعه على ما يبدو، لكنه “لم يكن قويا بما يكفي، وتهشم ساعده”.
وأكد كوغل أن طلقة نارية قتلت السنوار، لكن نيويورك تايمز أشارت إلى أنه من غير الواضح من أطلق الرصاصة ومتى تم ذلك وما هو السلاح المستخدم.
تفاصيل العملية
بحسب i24news بدأ الحدث صباح يوم الأربعاء، حين رصدت قوة كانت تراقب عملية هندسية للجيش الإسرائيلي في تل السلطان شخصيات “مشبوهة” على بعد حوالي 300 متر من القوات.
بعد ذلك، اقتربت قوة بقيادة قائد الوحدة 450، وتعرفت على ثلاثة مشتبهين: اثنان يرتديان عباءات ويتقدمان. ومسلح ثالث ملثم يتتبعهم.
يقول التقرير، إن قائد الفرقة 450 قرر إطلاق النار على المسلح الذي كان يقف من الخلف خشية من أن يكون أحد الاثنين الآخرين مختطفا، فأطلق النار على يده وقطعها، وفي النهاية تبين أنه السنوار.
#عاجل جيش الدفاع ينشر توثيقًا للحظة قصف المبنى الذي تحصن في داخله "البطل المزعوم والمتخفي" يحيي السنوار في حي تل السطان في رفح قبيل القضاء عليه pic.twitter.com/6sAvTZqK19
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 18, 2024
وبعد إطلاق النار، ركض المسلحان إلى منزل معين، بينما ركض السنوار إلى منزل مجاور واختفى من المنطقة، وفي هذه الأثناء بدأ تبادل إطلاق النار بين المسلحين والقوات.
وخلال تبادل إطلاق النار، أصيب أحد المقاتلين بجروح خطيرة، وتم نقله تحت النيران بطائرة هليكوبتر إلى المستشفى.
بعد ظهر الأربعاء، طُلب من جنود الفرقة دخول مبنى مجاور للحصول على “زاوية رؤية” للمنزل الذي يتواجد فيه المسلحون، لتطلق القوات الإسرائيلية قذيفة باتجاه المنزل، كما أطلقت النار من أسلحة رشاشة.
وفقا للتقارير الإسرائيلية ألقى السنوار قنبلتين يدويتين على القوات، إحداهما انفجرت والأخرى لم تنفجر.
بعدها، قررت القوة إحضار طائرة بدون طيار، فقامت بتصوير السنوار بكاميرتها، كما يظهر في التوثيق الذي نشره الجيش الإسرائيلي، وبعد دخول الطائرة، أطلقت القوة قذيفة أخرى أدت إلى مقتل السنوار.
Raw footage of Yahya Sinwar’s last moments: pic.twitter.com/GJGDlu7bie
— LTC Nadav Shoshani (@LTC_Shoshani) October 17, 2024
وفي المساء، أحضرت القوات طائرة مسيرة أخرى رصدت جثمان، لكن تقرر تجميد الوضع حتى الصباح.
صباح الخميس، دخلت قوة لتفتيش المبنى وتم التعرف على الجثمان. تم إرسال التوثيق إلى قائد المنطقة الجنوبية، الذي أرسلها إلى كبار ضباط الشاباك – الذين أرسلوا فرقا خاصة إلى الميدان، وقال مسؤول بالقيادة الجنوبية: “لم يكن هناك شك على الأرض في أنه هو”.
ووفق قناة “كان” العامة، أُصيب المبنى الذي لجأ إليه السنوار بقذيفة دبابة وقنبلتين يدويتين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إنّه كان بحوزة السنوار مسدّس و40 ألف شيكل (حوالى 10 آلاف يورو). وأكد عدم وجود أي رهائن إسرائيليين في مكان قريب من المقاتلين الثلاثة، وذلك في إشارة إلى الرهائن الذين احتُجزوا خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ماذا حصل للجثة؟
أظهرت صور تمّ تداولها على الإنترنت ولم يتم التحقق منها، جنودا إسرائيليين يحيطون بجثة مصابة بجرح كبير في الرأس، ملقاة بين أنقاض ومغطاة بالغبار. وبدا الوجه شبيها بوجه السنوار.
وقال مصدر إسرائيلي لوكالة فرانس برس إنّ الجيش يجري اختبارات الحمض النووي على جثة أحد المسلحين للتأكد اذا كانت تعود الى السنوار.
لاحقا، أفادت الشرطة الإسرائيلية بأنّه تمّ نقل جثة السنوار إلى المركز الوطني للطب الشرعي في تل أبيب.
ونقلت قناة “كان” عن مسؤول فحص الجثة قوله إنّ السنوار كان في صحة جيدة رغم فراره المتواصل على مدى عام، وأُصيب برصاصات عدة إحداها في الرأس.
وقالت وسائل إعلام ومسؤولون عسكريون إسرائيليون إنه لم تكن هناك معلومات استخبارية مسبقة تشير إلى وجود السنوار في المنطقة.