تحركات للميليشيات المدعومة من إيران وسط مخاوف من قصف إسرائيلي

يوما بعد يوم تزداد التكهنات حول الضربة الإسرائيلية المزمعة لإيران.. هل ستستهدف منشآت نووية أم مقار عسكرية أم مصالح اقتصادية؟ ولكن السؤال الأهم هل الميليشيات الإيرانية في العراق وسوريا ستكون بمنأى عن هذا الاستهداف؟

تغيير الأماكن

فمع استمرار التصعيد العسكري في لبنان وتوسّع الجانب الإسرائيلي لنطاق ضرباته الجوية، وتصاعد الاستهدافات الإسرائيلية في سوريا، بدأت الجماعات الموالية لإيران بتغيير خطتها.

وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المجموعات الإيرانية بدأت تعيد تموضعها في البوكمال تجنبا للاستهداف.

وأضاف بأنها بدأت في تقليص ظهورها العلني في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي والمناطق القريبة من الحدود السورية العراقية، حيث تم إخلاء العديد من المقرات في المربعات الأمنية من العناصر الأجانب والمحليين والإبقاء على عدد محدود جداً من العناصر المحليين كحراسة فقط.

تحرك وتموضع.. الميليشيات الإيرانية في سوريا تخشى من الاستهداف الإسرائيلي

لا وجود للمسلحين

خلال الأيام الماضية وبحسب مصادر محلية لأخبار الآن فقد اختفت المظاهر المسلحة نوعا ما في دير الزور ، فالدوريات لم تعد كسابق عهدها، وإطلاق النار لم يعد كما كان سواء للترهيب وإثبات الوجود أو لرد المسلحين التابعين لأطراف أخرى.

ووفقاً للمصادر، تم استبدال بعض الحواجز بعناصر محليين وبأعداد قليلة خصوصاً على مدخل المدينة.

المرصد السوري كان أفاد الأسبوع الماضي، بأن العديد من المقرات العسكرية في المدينة، بما في ذلك المربع الأمني في حي القصور، والمركز الثقافي الإيراني، ومراكز التجنيد التابعة لحزب الله اللبناني، قد لجأت منذ عدة أيام إلى إطفاء الأنوار خلال فترة المساء.

وتأتي هذه الخطوة في إطار المخاوف من رصد واستهداف تلك المواقع من قبل الطيران الحربي والطائرات المسيّرة، سواء الإسرائيلية أو التابعة لقوات التحالف الدولي.

وأكدت المصادر أن هذه المقرات تضم عناصر سوريين بإشراف قيادات من الصف الثالث للحرس الثوري الإيراني، مشيرة إلى تكثيف الإجراءات الأمنية والاحترازية وسط التصعيد الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية.

تحرك وتموضع.. الميليشيات الإيرانية في سوريا تخشى من الاستهداف الإسرائيلي

أبرز ميليشيات إيران في سوريا

وفق مركز “جسور” ومؤسسة “إنفورماجين” لتحليل البيانات، فإن الميليشيات الإيرانية تنشر في سوريا منذ عام 2012، وبينها ميليشيات عربية وأخرى غير عربية، إضافة للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له، ومن أبرز ذلك:

لواء فاطميون: يتشكل من الأفغان الهزارة الفارين إلى إيران، وعدد مقاتليه حوالي 3 آلاف ينشرون في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.

لواء زينبيون: مقاتلون باكستانيون وغالبيتهم من البشتون، وهم نحو ألف مسلح في دمشق والضواحي القريبة منها.

حزب الله: لا يتخذ مواقع ثابتة له في سوريا، ويستخدم القطع العسكرية الخاصة بالجيش السوري لتنفيذ عملياته وممارسة نشاطه، كما يستخدم منازل مدنية في منطقة السيدة زينب مقارا مؤقتة تتغير بين الحين والآخر.
لواء أبو الفضل العباس: مقاتلون عراقيون، وعدد مقاتليه غير ثابت بسبب الانشقاقات المتكررة.

كتائب حزب الله العراقي: تشكيل عراقي أرسل كثيرا من مقاتليه، البالغ عددهم نحو 7 آلاف، إلى سوريا سنة 2013، ويتعاون مع حزب الله السوري في تنفيذ عملياته.

حركة النجباء العراقية: تشكيل عراقي مدعوم من إيران، قاتل إلى جانب الجيش السوري بريف حلب ودمشق.

عصائب أهل الحق: جماعة عسكرية عراقية لها مقرات فرعية في ريف دمشق والبوكمال.

فيلق الوعد الصادق: ميليشيا عراقية قوامها نحو ألفي عنصر بين العراق وسوريا، ومقرها الفرعي في ريف دمشق.

سرايا طلائع الخرساني: تشكيل عراقي تأسس عام 1984 وتعتبر الجناح العسكري لحزب الطليعة، ويبلغ عدد مقاتليه نحو 5 آلاف بين العراق وسوريا.

قوات محمد باقر الصدر: تشكيل عراقي مهمته مؤازرة عناصر الأمن العام ووزارة الداخلية التابعتين للحكومة السورية، ويرتدي عناصرها زي الشرطة السورية.

لواء الإمام الحسين: تشكيل عراقي ينتشر في ريف دمشق وفي حلب ويرأسه أمجد البهادلي.

لواء ذو الفقار: تشكيل عراقي شارك في معارك عدة ضد فصائل المعارضة في ريف دمشق.

لواء القدس الفلسطيني: مكون عسكري من الفلسطينيين المقيمين في سوريا، وخاصة في مخيم باب النيرب في حلب، شارك في معارك عدة في حلب ودمشق ودير الزور ودرعا، ويتراوح عدد مقاتليه بين 2500 و3 آلاف، ومقره مخيم باب النيرب ولديه معسكرات تدريب في مخيم حندرات والشيخ نجار والملاح في ريف حلب.