ميرغني إرديس مسؤول التسليح في الجيش السوداني
في ظل المعارك المحتدمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع واستمرار عمليات النزوح نحو دول الجوار ترتكب المزيد من الجرائم ضد المدنيين.
وفي هذا الشأن فرضت الولايات المتحدة عقوبات، على ميرغني إدريس سليمان، وهو المسؤول عن جهود تسليح القوات المسلحة السودانية لدوره في صفقات الأسلحة التي يتزود بها الجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع.
من هو ميرغني إدريس؟
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن سليمان كان في قلب صفقات الأسلحة التي غذت وحشية الحرب وحجمها، حيث شغل منصب المدير العام لنظام الصناعات الدفاعية (DIS)، الذراع الرئيسي لإنتاج وشراء الأسلحة في القوات المسلحة السودانية.
والوحدة خاضعة لعقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، وهي ذراع القوات المسلحة السودانية المسؤولة بشكل أساسي عن شراء الأسلحة وإنتاجها.
وبدأ سليمان حياته المهنية في سلك الضباط في القوات المسلحة السودانية ، وتخرج جنبا إلى جنب مع قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان في الدفعة 31 من التخرج.
وخدم في جهاز المخابرات السوداني قبل تعيينه لقيادة الوحدة الأمنية. ومنذ تعيينه، عمل كوجه للمشتريات في القوات المسلحة السودانية ، حيث ترأس العديد من الوفود الرسمية إلى الموردين المحتملين.
وبحسب وسائل إعلام سودانية يرأس سليمان الإنتاج الحربي في البلاد منذ مايو من عام 2021، وكان حصل على ترقية استثنائية لرتبة فريق بجهاز الأمن والمخابرات في نهاية عهد الرئيس عمر البشير.
وفي 2021 أعاد قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان سليمان إلى جهاز المخابرات قبل أن يرقيه إلى رتبة فريق أول ليتولى منصب مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية.
وبحسب الموقع، لا يعرف الكثير عن تعليمه العسكري، إذ لا توجد معلومات حول التدرج الوظيفي لميرغني إدريس في القوات المسلحة السودانية، بحسب المصدر.
وتقول وزراة الخزانة الأمريكية إن سليمان يرأس الوحدة التي أدرجها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 1 يونيو 2023 لكونها مسؤولة عن، أو متواطئة في، أو شاركت بشكل مباشر أو غير مباشر أو حاولت الانخراط في أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في البلاد.
وفي تعليقها على هذه العقوبات، ذكرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد على منصة “إكس”، أنه تم “فرض عقوبات على ميرغني إدريس سليمان، بسبب جهوده في شراء الأسلحة وتوسيع نطاق الحرب”، مؤكدة أن واشنطن “مستمرة في محاسبة كل من يقف عائقاً أمام تحقيق السلام”.
شراء الأسلحة
وقال القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، برادلي سميث، إن “هذا الإجراء يؤكد الدور الأساسي الذي لعبه أفراد رئيسيون مثل ميرغني إدريس سليمان، في شراء الأسلحة واستمرار العنف، وإطالة أمد القتال”.
وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على منظومة الصناعات الدفاعية العام الماضي.
ولفتت الخارجية الأمريكية إلى أن إجراء اليوم “يأتي في أعقاب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في 8 أكتوبر الجاري، على القائد الأول لقوات الدعم السريع ومدير المشتريات القوني حمدان دقلو موسى”.
وأكدت الخارجية الأمريكية “مواصلة استخدام الأدوات المتاحة للدفع من أجل السلام، وفرض التكاليف على أولئك الذين يديمون الصراع ومعاناة الشعب”، مشيرة إلى أن هذه الحرب تسبب في نزوح أكثر من 11 مليون مواطن ، فيما يواجه أكثر من 21 مليوناً جوعاً شديداً.