خفر السواحل التونسي ينتشل جثث مهاجرين غير شرعيين
انتشل خفر السواحل التونسي، جثث 15 مهاجرا غير نظامي لفظها البحر بسواحل ولاية المهدية، شرق البلاد.
وأعلنت السلطات القضائية في المهدية، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، أن الجثث المنتشلة كانت “متآكلة ومتحللة” ما صعب مهمة التعرف على جنسيات أصحابها، ليتم أخذ عينات منها لتحديد هويات الغرقى.
وفي نهاية سبتمبر الماضي، أعلنت السلطات أن 12 مهاجرا لقوا حتفهم وأُنقذ 29 آخرون إثر غرق مركب يقلهم قبالة جزيرة جربة جنوب شرق البلد،
وتكثفت في الفترة الأخيرة محاولات الهجرة غير النظامية على متن قوارب من سواحل تونس، وتُظهر أرقام وزارة الداخلية غرق 103 قوارب هجرة منذ منتصف ماي الماضي وحتى نهاية سبتمبر. وخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، قال الحرس الوطني إنه أنقذ 21545 مهاجرا، بزيادة تناهز 22.5 في المئة على أساس سنوي.
ووفق آخر الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، لقى أكثر من ثلاثين ألف مهاجر حتفهم في البحر الأبيض المتوسط، خلال السنوات العشر الماضية، بمن فيهم أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر العام الماضي، 1300 منهم انطلقوا من سواحل تونس.
فتح تحقيق
وتم فتح بحث قضائي لتحديد جنسيات أصحاب الجثث “لأنه لا يمكن التعرف عليها نظرا لكونها متآكلة جدا ومجهولة المعالم”.
وتعد تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة الانطلاق الرئيسية في شمال إفريقيا للمهاجرين الساعين لعبور البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا.
ولقي 12 مهاجرا تونسيا حتفهم في 30 أيلول/سبتمبر وانقذ 29 آخرون اثر غرق مركب كان يقلهم قبالة جزيرة جربة في جنوب شرق تونس.
وتبعد أقرب السواحل الإيطالية حوالى 150 كيلومترا عن سواحل البلاد.
وقضى وفُقد أكثر من 1300 مهاجر خلال العام 2023 في غرق قوارب وفق “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية”.
ومنذ مطلع العام حتى منتصف أيار/مايو، غرق 103 قوارب هجرة بحسب وزارة الداخلية التونسية. وخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، قال الحرس الوطني إنه “اعترض أو أنقذ” 21545 مهاجرا، بزيادة تناهز 22,5% على أساس سنوي.
ووفق آخر الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، وخلال العشر سنوات الماضية، لقى أكثر من ثلاثين ألف مهاجر حتفهم في البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك أكثر من ثلاثة آلاف العام الماضي.
وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي نهاية أيلول/سبتمبر على منصة اكس، إن تونس “منعت منذ بداية العام خروج أكثر من 61 ألف مهاجر كانوا يريدون الوصول إلى الشواطئ الأوروبية”.
وتبين احصاءات منظمة “المنتدى” أن 400 شخص على الأقل لقوا حتفهم أو فُقدوا قبالة السواحل منذ كانون الثاني/يناير وإلى حدود حزيران/يونيو من العام الحالي.
اتفاق أوروبي مع تونس
أكدت إيميلي أوريلي، أمينة المظالم في الاتحاد الأوروبي أنّه كان بإمكان الاتحاد أن يعتمد شفافية أكبر بشأن المخاطر المتعلّقة بانتهاك حقوق الإنسان حين أبرم اتفاقًا بشأن الهجرة مع هذا البلد العام الماضي.
وأشارت أوريلي، إلى أنّ “الافتقار إلى المعلومات المتاحة للعامّة في هذه القضية كان مصدرًا مقلقًا بشكل واضح”.
وأجرت المفوضية الأوروبية مفاوضات مع تونس بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن الهجرة. وصدّقت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على هذا الاتفاق في صيف العام 2023.
وينص الاتفاق الأوروبي على أن تتولى تونس جزءًا من إدارة الهجرة غير النظامية باتجاه الاتحاد الأوروبي عبر البحر المتوسط، مقابل حصولها على تمويل.
غير أنّ الاتفاق ووجه بانتقادات كثيرة في أوروبا، خصوصًا من المنظمات غير الحكومية والنواب اليساريين الذين ندّدوا بنزعة استبدادية لدى الرئيس قيس سعيّد وبانتهاكات لحقوق الإنسان تطال أيضًا مهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى في البلاد، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.