الحملة الإماراتية تأتي لدعم عودة المخابز للعمل بعد تفاقم المجاعة في غزة
أعلنت دولة الإمارات إطلاق حملة “الخبز المدعم” وتوفير المواد الأساسية والدقيق للمخابز في مختلف مناطق قطاع غزة، استجابةً لأزمة الخبز التي يعاني منها السكان بسبب نقص الإمكانيات اللازمة لإنتاج الخبز، الذي يُعد حاجةً أساسية لكافة أهالي قطاع غزة، وذلك استمرارا لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن عملية الفارس الشهم 3.
وقدمت عملية “الفارس الشهم 3” بحسب وكالة أنباء الإمارات “وام” مستلزمات الإنتاج، بما في ذلك الدقيق والمواد الأساسية، لدعم عودة المخابز للعمل بعد تفاقم المجاعة نتيجة إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الغذائية الكافية.
وتهدف المبادرات والحملات الإغاثية المستمرة التي تنفذها الإمارات إلى مساندة العائلات الفلسطينية النازحة وتخفيف معاناتهم اليومية، خاصة في ظل صعوبة الحصول على الغذاء، بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وتعمل دولة الإمارات منذ إطلاق عملية “الفارس الشهم 3” في الخامس من نوفمبر 2023 على توفير كل ما يلزم للعائلات الفلسطينية في قطاع غزة، سعياً منها لمساندتهم والتخفيف عنهم، حيث سيرت السُفن المحملة بالمساعدات والقوافل والطائرات، ونفذت العديد من المبادرات، للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني والعائلات المتضررة في مراكز الإيواء ومخيمات النزوح في القطاع.
في سياق ذي صلة، أعلنت الإمارات أمس عن إدخال 12 شاحنة مساعدات إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، عبر معبري إيريز (شمال القطاع) وكرم أبوسالم (جنوب القطاع)، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى، “أنيرا”.
وتتكون الشحنة الجديدة – وهي الأولى من نوعها التي تدخل إلى قطاع غزة خلال شهر أكتوبر – من 12 شاحنة تضم نحو 150 طنا من المساعدات الإغاثية والإنسانية الملحّة لتلبية احتياجات نحو 30 ألف شخص.
وفي هذا السياق أكد سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، أن استمرار المساعدات الإماراتية إلى قطاع غزة يَعْكِسُ التزام دولة الإمارات التاريخي والراسخ بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، حيث تبذل الدولة جهوداً حثيثة لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي المتفاقم في القطاع.
وأضاف: “أن دولة الإمارات لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين وتقديم المبادرات لغوثهم سواء براً أو بحراً أو جواً، وقدمت ما يزيد عن 40 ألف طن من المساعدات الملحّة، وستستمر في العمل الحثيث – والقيام بدور قيادي وريادي – مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لمضاعفة الجهود اللازمة لدعم المساعي المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، وضمان تدفق المساعدات فوراً وبأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع ومستدام عبر كافة الطرق الممكنة”.