المعارضة السورية تواصل عملية ردع العدوان في ريف حلب وتقطع طريقا دوليا

تواصل فصائل المعارضة السورية وقوات هيئة تحرير الشام عمليات “ردع العدوان” لليوم الثالث على التوالي للاستيلاء على مناطق جديدة في ريف حلب الغربي، وسط رد من قبل قوات النظام السوري والطيران الروسي

قطع طريق دولي

وقطعت هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة الطريق الدولي الذي يربط دمشق بحلب على وقع معارك أسفرت منذ الأربعاء، عن مقتل أكثر من 200 شخص، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد “قطعت هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها طريق دمشق-حلب الدولي “إم 5” إضافة إلى السيطرة على عقدة الطريقين الدوليين إم 4 وإم 5 ما أدى إلى قطع الطريق الدولي بعد سنوات من إعادة فتحه.

عملية "ردع العدوان".. الفصائل السورية تسيطر على مقار وأسلحة إيران وحزب الله

وكشف عن مقتل 211 عنصرا عسكريا من قوات النظام والفصائل بالإضافة إلى 20 مدنيا هم: طفل بالقصف البري، و 19 بالقصف الجوي الروسي بينهم 4 أطفال و3 سيدات.

وقتل 109 عناصر من “هيئة تحرير الشام” و 20 من فصائل “الجيش الوطني”.

فيما سقط 82 قتيلاً من قوات النظام والميليشيات الموالية، هم:

(61 عنصراً من قوات النظام، بينهم 4 ضباط برتب مختلفة، و6 مسلحين من ميليشيات موالية لإيران من الجنسية السورية، أما البقية 15 قتيل من جنسيات مختلفة، بينهم مستشار إيراني.

مقار إيران وحزب الله

أعلنت الفصائل السورية المعراضة سيطرتها على عدد من المقار العسكرية بما فيها الفوج 46 التابع للجيش السوري، إضافة إلى مقار لإيران وحزب الله.

وتمت إزالة صور إعلام حزب الله وصور بشار الأسد عن المباني العسكرية والمؤسسات الخدمية في المناطق التي تم تحريرها.

وأكد مقاتلوا المعارضة وجود عناصر لبنانين تابعين لحزب الله في تلك المناطق، بالإضافة إلى أسلحة ومعدات إيرانية الصنع.

هجوم كبير ونزوح جديد

من جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية إن هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى قامت “بشن هجوم كبير وعلى جبهة واسعة صباح يوم الأربعاء بأعداد كبيرة من الإرهابيين وباستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطنا العسكرية في تلك المناطق”.

وأضافت أن قواتها تصدّت للهجوم “الذي ما زال مستمرا حتى الآن”.

وفيما يتعلق بحركة النزوح فقد قدّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أنّ “أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم تقريبا من الأطفال، نزحوا” بسبب أعمال العنف.

وتعدّ هذه المعارك “الأعنف” في المنطقة منذ سنوات، وفق المرصد، وتدور في مناطق تبعد قرابة 10 كيلومترات من أطراف حلب، كبرى مدن شمال سوريا.

عملية "ردع العدوان".. الفصائل السورية تسيطر على مقار وأسلحة إيران وحزب الله

مقتل مستشار إيراني

وفي طهران، أفادت وكالة أنباء محلية عن مقتل أحد “المستشارين العسكريين” الإيرانيين جراء هجوم مسلحين قرب حلب.

وأوردت وكالة تسنيم نبأ “مقتل العميد كيومرث بور هاشمي المعروف بالحاج هاشم، أحد كبار المستشارين الإيرانيين، في حلب في هجوم شنته المعارضة”.

وتعدّ إيران من أبرز الداعمين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأرسلت منذ أعوام العديد من “المستشارين العسكريين” لمساندة قواته في النزاع الذي اندلع في البلاد عام 2011.

عملية "ردع العدوان".. الفصائل السورية تسيطر على مقار وأسلحة إيران وحزب الله

السيطرة على عدة بلدات

وبعد انتزاعها في أول أيام العملية أكثر من 35 قرية ونقطة من قبضة النظام السوري والميليشيات الإيرانية تمكنت الفصائل الخميس من مد سيطرتها على قرى وبلدات استراتيجية جديدة، أبرزها: بابيص وبشقاتين وباشنطرة وميزاز وكفر داعل وكفر حلب، بالإضافة إلى الزربة وخان العسل ما مكنها من قطع الطريق الدولي “حلب – دمشق”.

كما سيطرت أيضاً على كتلة الشؤون الإدارية وعقدة عالم السحر وتلة الراقم الاستراتيجية، وجمعيتي الرحال والكهرباء الثانية في ريف حلب الغربي، واغتنام 4 مدافع ميدانية وعربتي فوزديكا ومستودع قذائف كبير.

وفي تطور لافت، تمكنت إدارة العمليات العسكرية، عبر مسيرة، من استهداف موقع لقوات النظام داخل مدينة حلب التي لا يفصلها عن مقاتلي الفصائل سوى كيلومترات قليلة، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة عميد.

إخلاء مواقع

وفي ظل التصعيد الحاصل تداولت مواقع محلية معارضة أنباء بأن قوات روسية أقدمت على إخلاء مواقع لها في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، متجهة إلى مدينة حلب.

يأتي ذلك وسط أنباء عن استعدادات يجريها الجيش الوطني السوري المتمركز في مناطق عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” لاقتحام تل رفعت.