جواد غفاري نال لقب “جزار” بسبب المعركة الدامية على ثاني أكبر مدن سوريا
أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن فريقًا إيرانيًا بقيادة العميد جواد غفاري، القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني، وصل إلى سوريا لمساندة نظام الأسد في التصدي لهجمات فصائل المعارضة في الشمال.
وذكرت وكالة أنباء “العالم” الإيرانية الناطقة بالعربية أن جواد غفاري، القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني، وصل إلى دمشق يوم الثلاثاء، بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية الإيراني بأن القوات الإيرانية قد تحضر في سوريا إذا طلب الرئيس بشار الأسد ذلك.
وبحسب وسائل إعلام فإن غفاري يقود حاليا عملية الهجوم المضاد على هجوم الفصائل المقاتلة في سوريا في مناطق المواجهات، مشيرة إلى أنه شكل غرفة عمليات مشتركة لهذا الغرض.
وأشارت إلى العميد غفاري أصبح يتولى الملف السوري في الحرس الثوري الإيراني بعد اغتيال العميد محمد رضا زاهدي في مطلع إبريل الماضي في هجوم إسرائيلي على المبنى القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق.
في وقت سابق، أمضى غفاري سنوات عدة في سوريا، حيث قاد قوات، من بينها مقاتلو حزب الله وميليشيا فاطميون، في حملات لاستعادة مدن رئيسية في وسط وشرق البلاد، مثل تدمر ودير الزور والبوكمال من قبضة جماعات المعارضة.
ونال غفاري وفقا لـ”إيران انترناشيونال” لقب “جزار حلب” من أعدائه بسبب المعركة الدامية على ثاني أكبر مدن سوريا، التي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف.
وعلى الرغم من نجاحاته العسكرية، اضطر غفاري لمغادرة سوريا في عام 2021، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، بعدما اعتبرت دمشق أن تصرفاته، بما في ذلك مهاجمة القوات الأمريكية ونقل أسلحة إيرانية إلى مواقع غير مصرح بها، تنتهك السيادة السورية. ولم يتم تأكيد التقرير بشكل مستقل.
تسلط عودة غفاري الضوء على النفوذ الإيراني المستمر في سوريا والوضع الحرج الذي يواجهه الأسد بعد المكاسب الأخيرة التي حققتها فصائل المعارضة.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت فرضت عقوبات على غفاري في سبتمبر 2024 لدوره في “استهداف منتقدي النظام الإيراني في الخارج” بصفته رئيسًا لوحدة العمليات الخاصة بمنظمة استخبارات الحرس الثوري.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن الاسم الحقيقي له هو جواد غفار أحدي، مشيرة إلى أنه وضع قدرات وحدته منذ عملية طوفان الأقصى تحت تصرف “جبهة المقاومة في المنطقة” لدعم غزة. كما اتهمته الوزارة بالضلوع في تهريب الأسلحة إلى المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقد شنت جماعات مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجومًا كبيرًا الأسبوع الماضي، مما أدى إلى خرق هدنة استمرت أربعة أعوام والسيطرة على أجزاء كبيرة من حلب وضواحيها، وكذلك مناطق حول مدينة إدلب شمال غربي البلاد.
وتراجع الجيش السوري التابع للنظام عن مواقع رئيسية في حلب وحماة. بينما تشير تقارير صحفية إلى وصول تعزيزات ومعدات إلى سوريا والاستعداد لشن هجوم مضاد واسع النطاق لاستعادة الأراضي التي باتت الآن تحت سيطرة المعارضة.
وتظهر عودة غفاري لسوريا التزام النظام الإيراني بضمان بقاء بشار الأسد في الحكم رغم معارضة معظم الشعب السوري ودول المنطقة والعالم.