حرب إعلامية في حماة.. الهيئة والجيش يدعيان السيطرة على مناطق جديدة
تواصل قوات هيئة تحرير الشام والفصائل المنضوية تحتها مسيرها نحو مدينة حماة، بعد أن أعلنت سيطرتها على عدة قرى، في وقت تشهد فيه صراعا عنيفا مع الجيش السوري.
حيث تدور في الجهة الشمالية من المدينة معارك طاحنة بحسب ما وصف صحفيون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبعدما أعلنت الفصائل المسلحة، مساء الثلاثاء، الوصول إلى مداخل المدينة اصطدمت بمقاومة دفاعية شرسة من الجيش السوري، من الجو والأرض.
وقالت الفصائل في وقت متأخر، من مساء الثلاثاء، إنها وصلت إلى مداخل حماة من عدة محاور، وجاء ذلك بعد سيطرتها على عدة قرى وبلدات في ريف المدينة من الجهة الشمالية، بينها الرهجان ومعرشحور.
وأوضح “المرصد السوري” صباح الأربعاء أن الفصائل خاضت معارك “طاحنة” مع قوات النظام السوري، التي شنت هجوما معاكسا بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، بدعم جوي من طائرات حربية.
تعزيزات عسكرية
وصلت تعزيزات عسكرية للجيش السوري و”الدفاع الوطني” إلى محاور ريف المدينة الشمالية والشرقية والغربية، إضافة إلى وصول مسلحين محليين من أبناء القرى إلى أطراف المدينة، بحسب “المرصد السوري”.
وقال المرصد إن “هيئة تحرير الشام سيطرت أمس على السماقيات وكفرراع ومعرشحور ومعردس ومدرسة المجنزرات التي تعتبر مقرا لقوات الفرقة 25، واللواء 87 وحاجز بطيش ورحبة خطاب”.
ووسعت الفصائل المسلحة، الثلاثاء، عملياتها في ريف حماة، وقطعت الطرقات الرئيسية مع المدينة باتجاه محردة والسقيلبية.
ومن جانب النظام السوري تحدثت صحيفة “الوطن” المقربة منه، عن “معارك عنيفة يخوضها الجيش السوري مع المسلحين شمال غرب حماة ومحور زين العابدين في شمال شرق المدينة”.
وقالت الصحيفة إن “الجيش السوري أبعد الجماعات المسلحة أكثر من 20 كيلومترا عن أحياء المدينة”، وهو ما نفاه الصحفي السيد، مؤكدا أن عمليات فصائل المعارضة تبعد الآن 10 كيلومترات فقط عن أطراف أحياء حماة.