المعارضة السورية تخلي سجون صيدنايا وحمص وحماة وحلب

سقوط مدوٍ للعاصمة السورية دمشق.. وهو أسرع سقوط للعاصمة التاريخة العريقة على مر العصور.

قوات المعارضة السورية، دخلت العاصمة بعد أن ساعات قليلة من إحكام السيطرة على مدينة حمص، وأبرز ما لفت المتابيعن كمية السجون والسجناء السياسيين وسجناء الرأي الذين زجوا في تلك الزنازين لعشرات السنين.

الثوار دخلوا سجن صيدنايا في ريف دمشق سئ الصيتـ وأطلقوا سراح جميع السجناء، حيث أظهرت لقطات فيديو خروج عدد من المعتقلين منه بعد وصول الثوار.

وقالت الفصائل إنها بدأت اقتحام سجن صيدنايا في ريف دمشق، فجر الأحد، قبل أن تشير إلى إخراج عدد من المساجين بداخله.

معتقلون في سجون الأسد

سجناء خرجوا من سجون “نظام بشار الاسد” ، السجين علي حسن العلي سجين لبناني في سجن حماه منذ 40 سنة ، وأكد في فيديوهات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أنه وجهت له تهم بالانتماء لتنظيمات سرية

وكما تم نشر فيديو آخر قيل أنه لمواطن سوري، تم إخراجه من سجن صيدنايا، وقد أصابه الجنون، لا يعلم اسمه ولا من أي بلد جاء، وعلى الأغلب كان النظام السوري قد أخبر ذوي هؤلاء السجناء القابعين في السجون منذ سنوات طويلة أنهم قد فارفوا الحياة.

وهنا سجين آخر من مدينة جسر الشغور، أعتقل منذ ثمان سنوات، في سجن حلب المركزي، والتهمة التي وجهت له المشاركة في تظاهرات ضد النظام السوري.

سجن صيدنايا

أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا، ويقع قرب دير صيدنايا على بعد 30 كيلومترا شمالي دمشق.

تأسس في ثمانينيات القرن الماضي، وأطلقت عليه “منظمة العفو الدولية” قبل سنوات وصف “المسلخ البشري”، والسجن الذي “تذبح فيه الدولة السورية شعبها بهدوء”.

ويعتبر “صيدنايا” واحدا من “أكثر الأماكن سرية في العالم”، ولطالما بث اسمه “الرعب في قلوب السوريين”.

وخلص تحقيق أممي إلى إثبات دور مشفى تشرين العسكري والقضاء، بأن الأول يظهر كمكان للتصفية بشهادة الوفاة، والثاني كـ”جهة إصدار حكم الإعدام”.

يقع السجن على تلة صغيرة عند بداية سهل صيدنايا، ويتكون من بنائين: الرئيس القديم “البناء الأحمر”، والبناء الجديد المعروف باسم البناء الأبيض.

وتقدر مساحته بـ1.4 كيلومتر مربع، أي ما يعادل “ثمانية أضعاف مساحة ملاعب كرة القدم الدولية في سوريا مجتمعة”.

ويختلف عن باقي السجون من حيث التبعية ومن حيث الممارسات والقوانين المطبقة فيه، إذ يتبع لوزارة الدفاع السورية، بينما لا تتمتع وزارة العدل بأي سلطة عليه، فيما “لا يستطيع أحد دخوله أو زيارة أي معتقل، من دون إذن الشرطة العسكرية، بعد الحصول على موافقة مسبقة من شعبة الاستخبارات العسكرية”.

وقد مرت سوريا بأحداث كبيرة منذ تأسيسه في عام 1987، بينما تعاقب على إدارته عشرة مدراء مختلفين، كان لافتا أنهم ينحدرون من قرى تتبع لمحافظة طرطوس وأخرى لمحافظة اللاذقية، في غرب البلاد.

ونشرت فيديوهات كثيرة تظهر السجناء منتشرين في عدة مناطق، منها الطريق الدولي قرب مخيم الوافدين، يحملون حقائبهم ويؤكدون أن “أبواب السجن فُتحت لهم”.

أخطرها سجن صيدنايا.. لأول مرة سجون سوريا خالية من النزلاء

سجون أخرى

وفي حمص، فتح عناصر الشرطة أبواب السجن المركزي أمام المساجين، من دون تقديم أي تفسيرات. وتم إخراج أكثر من 3500 سجينا

كما سيطرت المعارضة على فرع الأمن السياسي على مشارف مدينة حماة وسط البلاد.

وفي حلب أيضا، أجلت الفصائل العديد من المعتقلين من داخل سجن المدينة المركزي بعد السيطرة عليه بالكامل.