قرقاش: سلامة أراضي سوريا التي لا تزال تحت التهديد هي ما يقلقنا

أعرب الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات عن أمله في أن يعمل السوريون معاً لكي لا نشهد حلقة أخرى من الفوضى.

وأكد قرقاش خلال مداخلة في منتدى المنامة المقام في البحرين أن “الأدوار الدفاعية والعسكرية ينبغي ألا تكون تحت سيطرة الجماعات المسلحة، مضيفا: “يجب عدم السماح للأطراف غير الحكومية باستغلال الفراغ السياسي”.

قرقاش يحض السوريين على العمل معا وتجنب "الفوضى"

كما شدد على أن الأحداث الجارية في سوريا مؤشر على الفشل السياسي، مشيراً إلى أن آخر 24 ساعة أظهرت أن المنطقة لا تزال تمر بأوقات عصيبة ومتوترة.

وتابع: “علينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث في سوريا بعد ذلك، الحل هو دولة يمكن الوثوق بها”.

واستطرد قرقاش: “سلامة أراضي سوريا التي لا تزال تحت التهديد هي ما يقلقنا»، مضيفا «يجب أن نكسر دائرة الفوضى والعنف في سوريا”.

وشدد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات على أن “مستقبل قيادة سوريا يجب أن تكون بيد السوريين”، مؤكدا أن الحل في سوريا هو إنشاء دولة موحدة ذات مصداقية.

ويعيش السوريون منذ فجر الأحد لحظات استثنائية على وقع الأحداث المتسارعة التي أعقبت هجوما غير مسبوق للفصائل بدأ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، مع نهاية نحو خمسة عقود من حكم آل الأسد.

وأتى سقوط الرئيس السوري بعد أكثر من 13 عاما على اندلاع تحركات احتجاجية في بلاده قمعتها السلطات بعنف، وتحولت الى نزاع دام أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتهجير الملايين.

قرقاش يحض السوريين على العمل معا وتجنب "الفوضى"

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأسد غادر على متن طائرة خاصة أقلعت من مطار دمشق الدولي عند العاشرة ليل السبت (19,00 ت غ)، من دون أن يحسم وجهتها.

وأشار الى أن إقلاع الطائرة أعقبه انسحاب الجيش والقوى الأمنية من هذا المرفق الحيوي الرئيسي في البلاد، بعد ساعات من تعليق الرحلات عبره.

من جانبه، قال رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي فجر الأحد إنه مستعد “للتعاون” مع أي قيادة يختارها الشعب ولأي إجراءات “تسليم” للسلطة.

ودعا قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني من جهته مقاتليه إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مؤكدا أنها ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى “تسليمها رسميا”.

وبعد هجوم بدأته في 27 تشرين الثاني/نوفمبر من محافظة إدلب التي كانت تسيطر على أجزاء كبيرة منها، تمكّنت هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة متحالفة معها من السيطرة تدريجا على مدن كبرى في البلاد من حلب شمالا وحماة وحمص في الوسط، وصولا إلى دمشق.

وخرجت محافظات أخرى في شرق البلاد وجنوبها عن سيطرة النظام بعد سيطرة مقاتلين محليين عليها وانسحاب القوات الحكومية منها.