قصص مروعة لسجناء عاشوا العذاب في جحيم عائلة الأسد

بعد ساعات طويلة من الترقب، وتجمهر عشرات الآلاف أمام سجن صيدنايا سئ الصيت، وعمليات البحث الدقيقة عن سراديب وزنازين وأقبية سرية، كان نظام المخلوع الأسد يعتقل فيها المعارضين.

أعلن الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، الثلاثاء”، انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة داخل سجن صيدنايا، دون العثور على زنازين وسراديب سرية لم تفتح بعد.

وأكدت “الخوذ البيضاء” في بيان صحفي أن “فرقها المختصة، بحثت في جميع أقسام ومرافق السجن، وفي أقبيته، وفي باحاته وخارج أبنيته، بوجود أشخاص كانوا بمرافقتها ولديهم دراية كاملة عن السجن وتفاصيله، ولم تعثر على أي دليل يؤكد وجود أقبية سرية أو سراديب غير مكتشفة”>

ودعت إلى “توخي الحذر” عند تلقي معلومات قد تكون “مضللة” بشأن السجون ومشاركتها عبر الإنترنت، للحفاظ على مشاعر ذوي الضحايا وعدم التسبب بأي أذى نفسي لهم.

سجن صيدنايا

يُعد سجن صيدنايا أحد أبرز رموز القمع والوحشية في سوريا، إذ شهد خلال عقود مضت انتهاكات حقوقية جسيمة.

ويضم آلاف الأشخاص الذين اعتقلهم نظام بشار الأسد، وسط اعتقاد بأن بعضهم لم يتمكن من الخروج مع مئات المعتقلين خلال اليومين الماضيين، نظرا لوجودهم في مواقع محكمة الإغلاق، وفق روايات ذوي المفقودين والأهالي.

يُعتقد أن صيدنايا كان يُستخدم بشكل رئيسي لاحتجاز المعتقلين السياسيين والمعارضين. ويعرف السجن بسمعة سيئة بسبب التعذيب الوحشي والإعدام الجماعي.

ووفقا لما ذكرته لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، فقد واصلت قوات الحكومة اعتقال واحتجاز أشخاص بشكل تعسفي، بما في ذلك “بطرق منها تطبيق قانون الجرائم الإلكترونية لقمع انتقاد الخدمات أو السياسات الحكومية”.

 

جنسيات متعددة

أسرار سجن صيدنايا لم تعد خفية عن السوريين ولا عن العالم، الفظائع التي كانت ترتكب ليست فقط بحق السوريين، وإنما أيضا بحق معتقلين عرب عثر عليهم داخل أقبية السجون السورية.

أسامة البطاينة مواطن أردني عثر عليه في السجن بعد غياب أكثر من 38 عاما. وخرج وهو فاقد للذاكرة، مبتسما هائما في هول المشهد والمئات من حوله يلتقطون الصور ويوثقون الفديوهات، في مشهد لم يألفه منذ سنوات طويلة خلت، لم ير فيها ضوء الشمس، وفقد خلالها الأمل والعقل.

سهيل حموي

أما المعتقل اللبناني سهيل فقد لخّص المشهد في السجن بأنه مرض وألم وتعذيب.. وهو الذي قبع في سجون الأسد لأكثر من ثلاثة عقود في زنزانات نظام بشار الأسد.

فقد سُجن عام 1992، ليخرج مع سقوط النظام، بعد أن أمضى 32 عاما في السجون السورية، دخل السجن شابا وخرج وهو ابن 61 عاما.

 

وهنا ايضا لدينا قصة دكتور يمني، خرج من المعتقلات السورية فاقدا للذاكرة، طالته يد الغدر وميليشيات حزب البعث التي عاثت فسادا في سوريا.

هذا المعتقل السابق لا يعرف اسمه أو مسكنه، وتعرفت عليه عائلته عندما شاهدت الفيديوهات المنتشرة.

 

حتى الأتراك لم يكونوا بعيدين عن سجون الأسد.. فالتركي أيدين داغاتش، اختفى منذ عام 2019، ووجد الآن في سجن صيدنايا

وهو يعود لمدينة سروج -اورفا-التركية، والذي تم إنقاذه وتبدو عليه ملامح فقدان العقل.

 

اغتصاب وانتهاكات جسيمة

هذه السيدة السورية تروي قصتها في سجون الأسد، وتصف أحداثا مأساوية، لعمليات اغتصاب وقتل وتذيب، دون سبب أو جريمة.

قصص تكفي صناع الأفلام في العالم، لسنوات طويلة، نماذج حية توضح جرائم وسادية بشار الأسد ووالده حافظ الأسد ونظامهم المجرم، وأبشع ما سطره من جرائم وانتهاكات بحق الإنسانية.

 

مازن حمادة

وفي حادثة مريعة عثرت الخوذ البيضاء على جثة متفحمة وبعد المطابقة تبين أنها لأحد الشباب الثوار والذي يدعى مازن حمادة.

مازن اعتقل عام 2011 وتعرض للتعذيب ثم خرج من السجن عام 2014 ليغادر لهولندا وأصبح صوتا مهما للحديث عن سجناء صيدنايا مازن عاد لسوريا بشكل مفاجئ عام 2020 بعد تعرضه لتهديد لا أحد يعلم تفاصيله مما أدى لعودته .. وجد اليوم جثة في السجن.

 

صفحة لم تطو بعد من تاريخ حافل من الجرائم امتد على مدار 54 عاما هي صفحة سوداء في تاريخ سوريا ووصمة عار في جبين عائلة الأسد.