إسرائيل تسقط صاروخا حوثيا وترد بضربات موجعة
هدنة ووقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، بعد أن دمرت إسرائيل البنية التحتية للحزب وقتلت أغلب قادته، وفي غزة باتت الهدنة قاب قوسين أو أدنى.
وفي سوريا نجحت إسرائيل في قطع طريق الإمداد من إيران إلى حزب الله، وباتت متقدمة عشرات الخطوات في ظل سيطرة المعارضة السورية على دمشق وإسقاطها لنظام الأسد.
وفي ظل هذه المتغيرات والوقائع على الأرض، توجهت أنظار إسرائيل إلى الحوثيين في اليمن، الذراع الأقوى المتبقى لإيران في المنطقة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه نفذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية للحوثيين منها موانئ وبنية تحتية للطاقة في صنعاء، فيما أفادت مصادر طبية يمنية بمقتل 10 عاملين من جراء قصف ميناء الحديدة ورأس عيسى غربي اليمن.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه “هاجم أهدافا إرهابية لميليشيا الحوثي الإرهابي في اليمن”.
وأضاف البيان: “بعد المصادقة على خطط الهجوم من قبل وزير الدفاع يسرائيل كاتس شنّت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية قبل قليل سلسلة غارات طالت أهدافا عسكرية لنظام الحوثي الإرهابي في القطاع الساحلي الغربي وفي عمق اليمن”.
وتابع البيان: “لقد نفذ نظام الحوثي الإرهابي هجمات متكررة ضد إسرائيل شملت إطلاق مسيرات وصواريخ أرض أرض نحو الأراضي الإسرائيلية حيث تم اعتراض معظمها بنجاح”.
واستطرد: “يعمل نظام الحوثي الإرهابي على مدار السنة الماضية بتوجيه وتمويل إيران وبتعاون مع الميليشيات العراقية بغية استهداف إسرائيل وزعزعة الاستقرار الإقليمي وعرقلة حرية الملاحة البحرية الدولية”.
وأضاف: “الجيش الإسرائيلي مصمم على مواصلة العمل واستهداف كل من يشكل تهديدا على مواطني دولة إسرائيل في كل مكان يتطلب ذلك”.
ما الذي استهدافه؟
الغارات الإسرائيلية استهدفت صنعاء والحديدة في ساعة مبكرة من صباح الخميس.
خيث هزت سلسلة من الضربات الجوية صنعاء بعد وقت قصير من استهداف صاروخ حوثي وسط إسرائيل، وتم استهداف محطات الكهرباء في العاصمة، بالإضافة إلى محطة رأس عيسى النفطية على البحر الأحمر، وسط سقوط قتلى وجرحى.
ومنذ نوفمبر 2023، يشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، فيما يعتبرونه “دعما” للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تدور حرب مدمّرة بين إسرائيل وحماس منذ أن شنّت الحركة هجوما غير مسبوق في 7 أكتوبر 2023.
وفي يوليو، أدّى انفجار مسيّرة مفخّخة في تلّ أبيب في هجوم نفّذه الحوثيون إلى مقتل مدني إسرائيلي. وردّا على هذا الهجوم شنّت إسرائيل ضربات انتقامية على محافظة الحديدة الساحلية اليمنية.
كذلك فإنّ الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن يهاجمون بانتظام سفنا في البحر الأحمر وخليج عدن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.
وأدّت هجمات الحوثيين على خطوط الملاحة البحرية هذه إلى اضطرابات كثيرة في حركة النقل البحري في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية.