تفاصيل إحباط تفجير  لـ”داعش” داخل مقام السيدة زينب بدمشق

أحبطت مديرية المخابرات السورية بالتعاون مع إدارة الأمن العام محاولة لتنظيم “داعش” الإرهابي للقيام بتفجير داخل مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا“.

وبحسب مصدر بجهاز الاستخبارات العامة أسفرت العملية عن اعتقال الأشخاص المتورطين في هذه المحاولة لتنفيذ عمل إجرامي كبير يستهدف الشعب السوري.

ونشرت وزارة الداخلية على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأفراد الخلية التابعة للتنظيم في أثناء وبعد توقيفها.

وقالت إن قوات الأمن العام داهمت وكراً تحصنوا داخله في ريف دمشق، ويظهر في إحدى الصور أربعة أشخاص وهم معصوبو الأعين وأيديهم مقيدة إلى الخلف داخل غرفة، وأمامهم عتاد عسكري ومعدات.

وأكد مصدر بجهاز الاستخبارات العامة أن جهاز الاستخبارات العامة يضع كل إمكانياته للوقوف في وجه كل محاولات استهداف الشعب السوري بكافة أطيافه.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن إحباط هذه العملية، يأتي بعد أيام من نشر المرصد لوثيقة مزورة نسبت إلى وزارة الدفاع في حكومة دمشق.

إحباط محاولة تفجير لـ"داعش" داخل مقام السيدة زينب بدمشق.. ما علاقة إيران؟

صورة نشرتها وزارة الداخلية السورية وتظهر وثائق واموال وعتاد للخلية الإرهابية. فيسبوك

وعبر المرصد عن مخاوفه، من استخدام إيران لخلايا تنظيم “داعش”، في التفجيرات لإشعال فتنة بين مكونات الشعب السوري، لتأجيج التوترات “الطائفية” وإظهار ضعف القيادة العسكرية الجديدة، مما يمنح إيران ذريعة لتعزيز نفوذها من جديد تحت ستار “حماية المقامات”.

وتستغل بعض الجهات وعلى رأسها الميليشيات الإيرانية وفقا للمرصد السوري حالة الفوضى المنتشرة في سوريا عقب سقوط النظام، لفبركة أخبار تهدف إلى ترويع المدنيين وخلق فتن “طائفية”.

إحباط محاولة تفجير لـ"داعش" داخل مقام السيدة زينب بدمشق.. ما علاقة إيران؟

وقبل أيام، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة منسوبة لوزارة الدفاع في حكومة دمشق، تحمل توقيع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، وتدّعي إصدار أوامر عسكرية لحرق المقامات الشيعية في سوريا، وعلى رأسها مقام السيدة زينب في دمشق، مع اتهام “فلول النظام السابق” بالمسؤولية عن ذلك.

وتضمنت الوثيقة توجيهات بتوثيق عملية الحرق عبر تصويرها ونشر الفيديوهات على حسابات لعناصر قوات النظام السابق المحتجزين لدى إدارة العمليات العسكرية.

لكن مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، نفت صحة هذه الوثيقة، مؤكدة أنها مزورة ومفبركة باستخدام برامج تحرير الصور.

وأوضحت أن مضمون البيان لا يتوافق مع سياسات الوزارة ولا مع الإجراءات التي تتبعها القوات حالياً والتي تنشر عناصر لحماية المقامات، وأبدت منذ سقوط النظام احتراماً واضحاً للمقامات والمواقع الدينية المختلفة في سوريا.

وتبنى تنظيم “داعش” مراراً تفجيرات في المنطقة، بينها تفجير دراجة نارية مفخخة ضد تجمع للزوار الشيعة في المنطقة في 27 يوليو (تموز) 2023، وأسفر الهجوم عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح، وفق السلطات السورية حينها.