الإمارات تؤكد أن “حل الدولتين” هو الأساس لضمان أمن واستقرار المنطقة
أكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أهمية العمل من أجل السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار للجميع على أساس “حل الدولتين“.
#رئيس_الدولة ووزير الخارجية الأمريكي يبحثان هاتفياً علاقات البلدين والتطورات الإقليمية، وسموه يؤكد أهمية العمل من أجل السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين#عاجل_وام https://t.co/P86T5fmV9l pic.twitter.com/GoA9ZsVieQ
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) February 12, 2025
وبحسب وكالة أنباء الإمارات “وام” جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، حيث بحث الجانبان تعزيز التعاون والعمل المشترك في مختلف الجوانب في إطار العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين.
كما تطرق الاتصال إلى التطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها المستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
رئيس الإمارات يلتقي نظيره العراقي
وفي لقاء آخر مع الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد بحث الجانبان عدداً من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وشدد الجانبان في هذا السياق على ضرورة إيجاد مسار واضح للسلام الشامل والدائم الذي يقوم على أساس “حل الدولتين” ودفع المساعي الدبلوماسية التي تسهم في تحقيق تطلعات شعوب المنطقة إلى الأمن والاستقرار والتنمية.
#رئيس_الدولة و #الرئيس_العراقي يبحثان علاقات البلدين والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط مشددين على ضرورة إيجاد مسار واضح للسلام الدائم الذي يقوم على أساس "حل الدولتين" #وام https://t.co/B3OzEx7Ppz pic.twitter.com/WNovWlKnyc
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) February 12, 2025
وأعرب الشيخ محمد بن زايد، عن تطلع البلدين إلى إيجاد فرص جديدة للتعاون البناء خاصة في المجالات التنموية، مؤكداً حرص الإمارات على التعاون الأخوي والتنسيق المشترك مع العراق لما فيه مصلحة البلدين والاستقرار والأمن الإقليميين وذلك في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.
رفض تصريحات نتنياهو
ويوم الأحد الماضي، عبرت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات غير المقبولة والمستفزة لبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن إقامة دولة فلسطينية في أراضي المملكة العربية السعودية.
وأكدت أبوظبي رفضها القاطع لهذه التصريحات التي تعتبر تعديا سافرا على قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأعرب خليفة شاهين المرر وزير دولة، عن تضامن دولة الإمارات الكامل مع السعودية الشقيقة والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها وسيادتها.
كما أكد على أن سيادة السعودية “خط أحمر”، وأن دولة الإمارات لا تسمح لأي دولة بتجاوز ذلك أو التعدي عليه.
دولة الإمارات تُدين وتستنكر بشدة التصريحات الإسرائيلية المستهجنة والمستفزة تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقةhttps://t.co/KHb9OtvOEX pic.twitter.com/JE7hGidYVH
— MoFA وزارة الخارجية (@mofauae) February 8, 2025
خطة ترامب
ويوم أمس، جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دعوته الأردن ومصر لاستقبال الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة، موضحا تفاصيل جديدة بشأن خطته التي أثارت ضجة كبيرة في المنطقة والعالم.
وهدد الرئيس الأمريكي، بإيقاف المساعدات للأردن ومصر إذا لم يستقبلا اللاجئين، في إشارة إلى سكان غزة.
وفي أعقاب لقاء عقده مع العاهل الأردني عبد الله الثاني في البيت الأبيض، تحدث ترامب إلى الصحفيين في بيت الرئاسة عن تفاصيل الخطة.
وأكد ترامب مجددا عدم تراجعه عن خطته.
وفي رده على سؤال من صحفي عن رفض الأردن السابق للخطة، قال ترامب إنه ناقش مع الملك عبد الله الثاني هذا الاقتراح لفترة وجيزة، ثم التفت إلى الملك وطلب منه أن يتحدث عن هذه القضية.
وحينها، قال الملك للصحفيين: “هناك خطة من مصر والدول العربية وتمت دعوتنا لمناقشة الأمر مع محمد بن سلمان. النقطة (الأساسية) هي كيف نجعل ذلك (المقترح) يعمل بطريقة جيدة للجميع”.
ثم أعلن الملك عن مبادرة قائلا: “أعتقد أن أحد الأمور التي يمكننا القيام بها على الفور هي أخذ 2000 طفل من أطفال السرطان الذين هم في حالة سيئة للغاية، هذا ممكن”.
وأشاد ترامب بالمبادرة، ووصفها بأنها “لفتة جميلة” وقال إنه لم يكن يعلم بها قبل وصول العاهل الأردني إلى البيت الأبيض.
بعد دقائق من اجتماعهما الثلاثاء في البيت الأبيض، نشر العاهل الأردني عبد الله الثاني تغريدات عدة على حسابه الرسمي على منصة “إكس” بشأن ما دار بينه وبين الرئيس الأمربكي.
لكن الرئيس الأمريكي عاد للتأكيد على ضرورة مناقشة تفاصيل خطة نقل الفلسطينيين، معربا عن اعتقاده بنسبة “99 بالمئة” أنه قادر على التوصل إلى اتفاق مع مصر بهذا الشأن.
وقال إن سيطرة الولايات المتحدة على القطاع سوف “توفر الاستقرار في الشرق الأوسط للمرة الأولى، وسوف يكون بمقدور الفلسطينيين “العيش بأمان في مكان آخر”.
ولدى سؤاله عن نيته “شراء” غزة، قال: “لن نشتري غزة.، سوف نحتفظ بها ونضمن وجود سلام، وسوف نديرها بشكل مناسب. في النهاية ستحدث تنمية حضارية في منطقة مزقتها الحرب. سيتم بناء أشياء جميلة مثل الفنادق والمكاتب والمنازل”.
وأكمل: في النهاية “سيحدث سلام في الشرق الأوسط”.