العراق يضبط شبكات استغلال جنسي وبيع أعضاء

أعلنت وزارة الداخلية العراقية تفكيك اكثر من 60 شبكة استغلال جنسي في العراق خلال النصف الأول من العام الحالي، من اصل اكثر من 90 شبكة متخصصة بجرائم متعددة.

وقال الناطق باسم الداخلية العقيد عباس البهادلي، في بيان ورد لأخبار الآن إن مكافحة الاتجار بالبشر في وكالة الاستخبارات والتحقيقات الإتحادية وخلال النصف الأول من العام الجاري تمكنت من تفكيك (٦٢) شبكة استغلال جنسي و (٩) شبكات لبيع الأعضاء البشرية و(١٥) أخرى للعمل القسري و(٤) شبكات لبيع الأطفال و(٦) أخرى للتسول”.

وأضافت انها “القت القبض على ٨٢ متهما بالسحر والشعوذة”.

العراقيون ضحايا شبكات الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وبيع الأعضاء

العنف الجنسي

في نهاية عام 2023، أصدرت وحدة التحقيقات التابعة للأمم المتحدة (UNITAD) تقريرًا موجهاً يُبرز بوضوح أعمال العنف الجنسي التي ارتكبها تنظيم داعش بحق النساء والفتيات بين 2014–2017، مع تركيز على تقديم شهادات تفصيلية ومحاكمة مرتكبي الجرائم .
في مارس 2025، أشار مكتب الأمم المتحدة إلى إصدار تقرير شامل عن تدابير الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسي (PSEA) لعام 2024، يتضمن تعزيز التدريب وآليات الإبلاغ والتمويل المُخصص لدعم الضحايا .
الاستغلال في مخيمات النازحين (حتى عام 2024)
وثّقت منظمة العفو الدولية في عام 2023 استغلال نساء العراقيات (المشتبه بصلتهن بتنظيم داعش) جنسياً داخل ثماني معسكرات نزوح بمحافظات نينوى وصلاح الدين، على يد قوات أمن ومسؤولين محليين، مقابل مساعدات أو حماية .
لا تزال النساء والأطفال يقعون تحت تهديد التحرش والاغتصاب في المعسكرات، مع حالات موثقة تُساعد على فهم مدى الانتهاكات بشكل واضح
 التحديات القانونية والاجتماعية الجارية
يفتقر العراق لقانون شامل لحماية النساء من العنف الأسري، كما توجد ثغرات في غض النظر عن “زواج الشرف” و”الزواج المؤقت” التي قد تُستخدم كاستغلال مقنن أحياناً.
كما أن التغطية القضائية على المخالفين – بمن فيهم عناصر ضمن الأمن المحلي – لا تزال غير كافية، ويشكو الضحايا من نقص الأمان القانوني والثقة في آليات الإبلاغ والمحاكمة.
العراقيون ضحايا شبكات الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وبيع الأعضاء

بيع الأعضاء

تكثر في العراق عمليات بيع الأعضاء البشرية ولهذه الظاهرة عدة أسباب نحاول أن نبرز أهمها:

تردي الوضع الاقتصادي والفقر العميق

حيث ان ارتفاع معدلات البطالة والفقر دفع الكثير من العراقيين، خصوصًا من الشباب والنازحين، إلى اللجوء لبيع أعضائهم كملاذ سريع للحصول على المال ، وهناك عائلات نزحت بسبب مواضيع مثل داعش وجدت نفسها بلا مصدر دخل أو مأوى، فتحت ضغوطًا مالية دفع بعضها لبيع أعضاء للحصول علىٍ ما .
نشاط عصابات منظمة وسوق سوداء
وبسبب الأوضاع الأمنية المتردية والاقتصادية أيضا نشطت شبكات الاتجار بالأعضاء والتي جرى تشكيكها على أنها جريمة منظمة، تعمل برعاية وسطاء محليين وحتى متعاونين داخل بعض المستشفيات، مستفيدة من ضعف إنفاذ القانون وفرص الربح السريع.
وتحدثت تقارير عن أن بعض العصابات وصلت إلى إجراء مئات عمليات غير قانونية، عن طريق صفحات على الإنترنت لاستقطاب الضحايا  .
نقص الوعي بالمخاطر الصحية والنفسية
كثير من البائعين يحاولون الحصول على مال وفير وبطريقة سهلة وربما يكونون مضطرين لذلك المال أ وأجبرتهم الظروف على اللجوء إلى هذا الحل ولكنهم مع ذلك يجهلون تبعات فقدان الكلية أو جزء من الكبد، وينهارون لاحقًا من أزمات صحية مثل العدوى والفشل الكلوي
كما انهم من الناحية النفسية، فإن هذه الممارسات تنطوي على صدمات وانخفاض في احترام الذات، خاصة لمن نجدوا أنهم خُدعوا أو لم يتلقوا المقابل المالي المعلن .