سرايا أنصار السنة يتبنى إشعال الحرائق في سوريا
منذ أيام والنيران تلتهم الغابات في ريف اللاذقية بسوريا وامتدت إلى مناطق واسعة بعد ان اشتعلت في نحو 7 آلاف هكتار.
وحذّر الدفاع المدني السوري سكان ريف إدلب الغربي من مخاطر صحية ناجمة عن تصاعد الدخان الكثيف في المنطقة، نتيجة للحرائق الحراجية المندلعة في محافظة اللاذقية منذ عدة أيام.
وأوضح الدفاع المدني أنّ كثافة الدخان ازدادت في ريف إدلب الغربي، خلال الساعات الماضية، بسبب استمرار الحرائق في اللاذقية، إضافةً إلى حركة الرياح الجنوبية الغربية، ما أدى إلى وصول الأدخنة إلى مناطق واسعة، لا سيما الأجزاء الغربية والشمالية الغربية من إدلب.
ووجّه مكتب الإنذار المبكر للعوامل الجوية في الدفاع المدني السوري نداءً إلى المدنيين في إدلب، بضرورة حماية الأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز التنفسي، والالتزام بارتداء الكمامات، وإغلاق النوافذ والأبواب، والبقاء في المنازل، مع التوجه إلى أقرب نقطة طبية في حال ظهور أعراض ضيق تنفس أو غثيان.

جهود مستمرة
الدفاع المدني أكّد أن فرقه تواصل العمل بأقصى طاقتها في المنطقة الساحلية، رغم الصعوبات الميدانية، مثل الرياح القوية، ودرجات الحرارة المرتفعة، ووعورة التضاريس، ونقص المياه، وانفجار مخلفات الحرب.
ووجّه الدفاع المدني نداءً إلى المدنيين بضرورة اتخاذ أعلى درجات الحذر للحفاظ على المساحات الحراجية، والامتناع عن إشعال النار في الغابات لأي سبب، سواء للتنزه أو بسبب أعقاب السجائر أو استخدام أدوات قد تسبب شرارات، كما دعا السكّان إلى الإبلاغ عن أي شخص يفتعل الحرائق أو يشعل النيران في المناطق الحراجية، بهدف اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقه.
View this post on Instagram
فصيل مسلح يتبنى إشعال الحرائق
صدم السكان في سوريا من تبنى فصيل “سرايا أنصار السنة” إشعال حريق قَسْطَل معاف، الذي يُعتبر الأخطر من بين عشرين حريقاً تقريباً، ضربت المنطقة في ظروف مناخية غير ملائمة تماماً.
وقال التنظيم، في بيان نشرته مؤسسة “دابق” الإعلامية ذراع الفصيل الإعلامية إنه “بعون الله تعالى، أحرق مجاهدو سرايا أنصار السنة غابات القسطل بريف اللاذقية يوم 8 محرم، مما أدى إلى تمدد الحرائق إلى مناطق أخرى، ونزوح النصيرية من منازلهم، وتعريض عدد منهم للاختناق، وللّه الحمد”.
وبالتزامن مع البيان، جدّدت معرفات “سرايا أنصار السنة” على “تلغرام” نشر فتوى تُبيح تخريب الاقتصاد وإحراق ممتلكات من وصفتهم “المشركين والكفار”. وعلى الرغم من أن هذه الفتوى صدرت عن “المفتي العام” للتنظيم أبو الفتح الشامي في شهر نيسان/أبريل الماضي، فقد أعاد التنظيم نشرها الاحد، تأكيداً على “شرعية” إحراق غابات القسطل.
فرق الدفاع المدني، بمساعدة فرق تركية وصلت متأخرة بسبب حرائق على الجبهة المقابلة، انضمت لها فرق أردنية لاحقا، تحاول احتواء النيران وسط تضاريس جبلية وذخائر قديمة غير منفجرة من سنوات الحرب.