أخبار الآن | دبي الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)

تصدرت أوروبا قائمة المقاتلين الفرنسيين المنضمين الى تنظيم داعش من مواطنيها، بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، إذ سجلت فرنسا  الرقم الأكبر بـ 1200 مسلح خلال الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2014 حتى يناير (كانون الثاني) 2015 في حين تراجع عدد المقاتلين من كل من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

حقائق خطيرة، وأرقام آخذة في الارتفاع، تبعث على القلق من تنامي خطورة هذا التنظيم، نشرتها الصحيفة الأمريكية، في تقرير ضمنته خريطة تشير الى النمو الملحوظ في أعداد المنتسبين لهذا التنظيم الذي يثير قلقاً عالمياً.
كما قدرت الولايات المتحدة الأميركية بـ20 ألفا من 90 بلداً عدد الذين دخلوا إلى سوريا للقتال، حيث وصلوا بوتيرة "غير مسبوقة"، حسب ما أعلن  مسؤول كبير في المخابرات الأميركية أمام الكونغرس.
وهذا التقدير هو أكبر بقليل من التقدير الذي كان سائدا حتى الآن بأن العدد هو 19 ألف أجنبي، حسب المركز القومي لمحاربة الإرهاب.

وفي تعليقه على الموضوع لأخبار الآن قال د. عبد اللطيف الحناشي استاذ التاريخ السياسي الراهن في جامعة  التونسية و  خبير في الجماعات  المتشددة "ان المعلومات تبدو دقيقة وتتساوى مع بعض المعطيات التي صدرت من الدول الأوربية وهذا العدد الضخم يؤشر الى قوة هذه  المجموعات المتشددة وقدرتها على إستقطاب عدد هام جداً  من الشباب خاصة  الاوروبي عبر وسائل التواصل الإجتماعي من ناحية ولكن يجب فهم  هذه الظاهرة ووضعها في إطارها العام وطرح سؤال من هم هؤلاء وكيف تمكنوا من الِحاق بالمجموعات المتشددة , وهناك عدد كبير من الدول  العربية التحقوا بتنظيم داعش بالرغم من انهم يحملون جنسية الدول العربية  وجزء منهم اسلم حديثاً وتم تعبئتهم بشكل سريع وخاصة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي , واضاف الخبير في الجماعات المتشددة من يسافرون للإلتحاق بداعش يسافرون الى تركيا ومنها الى سوريا وبعض منهم  باتوا يسافرون الى اي دولة ومن ثم الى تركيا وبالتالي تركيا هي البوابة الرئيسية التي يمر منها المقاتلين الاجانب للقتال في سوريا ومن بعدها الاردن للانتقال الى الى القتال في سوريا او العراق. 

بالمقابل انخفض عدد النازحين إلى "داعش" من الشرق الأوسط، فيما لم تسجل أي زيادة ملموسة، في عدده من دول الخليج، وذلك مقارنة بالتقرير الصادر عن المنظمة يناير الماضي.