أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
كشفت مصادر عسكرية ليبية عن استيلاء ميليشيات متطرفة في البلاد على أسلحة كيماوية من بقايا مخازن النظام السابق ، قالت إنها تقع في الصحراء بجنوب وجنوب وسط ليبيا.
وأضافت ذات أن لديها مخاوف من أن تصل مواد فتاكة، مثل غاز الخردل والسارين ، لتنظيم داعش .
في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، تسري مخاوف من إمكانية وصول اسلحة كيميائية إلى يد تنظيم داعش الفرع الليبي ، لا سيما أن جزءاً من هذه الاسلحة وقع بالفعل في يد مليشيات متطرفة.
مخاوف جاءت على لسان مسؤولين عسكريين ليبيين بعد حصولهم على معلومات بشأن كمية الأسلحة الكيماوية ، التي أصبحت بيد الجماعات المتطرفة ، والتي يُحتمل أن تستخدمها هذه الجماعات في حربها مع الجيش، أو أن تستخدمها لتحقيق مكاسب سياسية على حد قول المسؤولين .
ووفقا لمصدر عسكري ليبي «ترك
القذافي وقبل رحيله ترك نحو ألف طن مكعب من مواد تستخدم في صنع أسلحة كيماوية، ونحو 20 طنا مكعبا من الخردل الذي يتسبب بحروق شديدة للجلد، إضافة إلى آلاف القنابل المصممة للاستخدام مع خردل الكبريت .
هذ المخزون كان يفترض أن يدمّر بناءً على اتفاقات دولية عام 2004، إلا أن عملية التخلص منه لم تصل إلا لنحو 60 في المائة بسبب الأحداث في ليبيا ، وهو ما مكن هذه الجماعات من الاستيلاء عليه .
ففي الجفرة جنوب شرقي طرابلس، كشف حراس محليون أن مصنع الكيماوي الموجود هناك نقلت منه كتيبة من مصراتة كميات غير معروفة من غاز الخردل، أثناء عودتها إلى بلدتها ، فيما
رصدت مصادر عسكرية ليبية ، سرقة ميليشيات مسلحة لكميات كبيرة من الأسلحة الكيماوية بمحيط قاعدة تمنهنت العسكرية ومنطقتي سوكنة و هون حيث توجد مخازن كثيرة غير معروف عددها ، إضافة إلى رصد ميليشيا مسلحة تقوم بتجريب أسلحة كيماوية بمنطقة مشروع اللوز على الطريق بين منطقتي بوجهيم وهون جنوب طرابلس ، حيث أطلق أحد أفراد الميليشيات قذيفة انبعث منها دخان أبيض كثيف يعتقد أنه غازات سامة غطت ألوفا من الأمتار المربعة.
تطور ينذر بمرحلة سيئة ، فوقوع أسلحة محرمة دوليا بأيدي جماعات متطرفة لا تعرف استخدامها يمكن أن يشكل خطرا على الأمن العالمي ككل .