أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
من أكثر انتهاكات داعش بشاعة هو الاستغلال الذي يقوم به ضد المرأة… إذ لم تقتصر جرائم داعش على نساء سوريا و العراق بل امتدت و طالت نساء ليبيا، ففي ليبيا و تحديدا في سرت و درنة يستخدم داعش العنف الجنسي ضد النساء كسلاح للترهيب ولترحيل العائلات…
من الواضح أن المراة هي الضحية الاولى لجميع أشكال العنف الممارس من قبل التنظيمات الإرهابية المتطرفة بامتياز ..دائما المرأة هي الهدف الأول و الحلقة الاضعف…
ففي ليبيا و تحديدا في سرت و درنة يستخدم العنف الجنسي ضد النساء كسلاح للترهيب ولترحيل العائلات وتفكيك البناء الاجتماعي في المناطق التي يحتلها داعش.
اقرأ أيضاً: تسريع وتيرة الضربات الجوية ضد داعش
هدف بعيد يريد داعش تحقيقه بهذه الإنتهاكات البشعة في ليبيا ، وهو ترويع السكان باستخدام أساليب مهينة لكرامة الانسان و تحديدا المرأة كالتجارة بالنساء ووضعن في المزادات العلنية والإهداء و تزويج القاصرات .
تعاني الاسر الليبية فى مددن يحتلها داعش الخوف والقلق بعد التهديدات التى أطلقها داعش ضد الفتيات والنساء ..فقد فرض داعش على النساء فى المناطق الخاضعة لسيطرته ارتداء النقاب و هدد بمعاقبة من تخالف ذلك بالجلد. ووزع بيانات بذلك فى شوارع سرت ودرنة والعمل جار على مدن أخرى منها الحمس وصبراتة غربا .
هذا ما أكدته بريكة بالتمر المحامية الليبية في بنغازي لأخبار الآن
ما تتعرض له النساء و ما يعلن عنه خلال القنوات أو مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة لتنظيم داعش هو ان المرأة في ليبيا منعت المرأة من قيادة السيارات منعا باتا أيضا حرمت من التعليم و خاصة التعليم الجامعي أيضا فرض مجال معين في التعليم إذ ألغو قسم الإعلام و الفلسفة و القانون إذ يمنع تدريس هذه التخصصات للمرأة.
ووصلت لدينا معلومت من مدينة سرت تفيد ان أفراد داعش يفرضون زواج النساء إكراها لافراد التنظيم و هو ما اكده الاشخاص الذين هربوا من سرت مؤكدين ان افراد التنظيم يزوج النساء عنوة عن أهليهم و عنهم إذ يرى داعش في ذلك أمر مشروع و هو في الحقيقة باطل.
اقرأ أيضاً: من يخلف البغدادي في داعش؟
و في درنة هنالك نساء منتقبات ينظمن دوريات ويعمدن الى توقيف النساء اللواتى لا يضعن النقاب واهانتهن ثم يعمدن الى جرّهن إلى حافلة صغيرة تقف جانبا وحملهن إلى مقر داعش الأساسى لجلدهن والمرأة التى تسير فى الشارع من غير محرم فلها نصيبها أيضا الوافر من الشتم والتنكيل والتهديد بالحبس والجلد اذا سارت مجددا من غير محرم.
أما فيما يخص دور المرأة في التنظيم فهو اشباع رغبات مقاتلي داعش ، وهذه الرغبات يتسع نطاقها ليس فقط لتلبية الرغبات الجنسية بل والطبخ والترفيه والخدمة العامة، وفي الإطار نفسه أباح داعش لنفسه سبي الإناث حتى لو كن في مرحلة الطفولة إذ يسعى تنظيم داعش من خلال هذه الإنتهاكات إلى إعادة صياغة دور المرأة.. فضلا عن ذلك يستغل داعش النساء لدواع استخباراية وفي مجال الدعاية وحملات الإغواء للفتيات ولا سيما المراهقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاً: البنتاغون: أموال داعش هي الهدف الجديد لطائرات التحالف
فبعد أن قضى داعش على الإيزيديات وأيضًا المسلمات في العراق وسوريا، يتجه تنظيم داعش الإرهابى إلى البحث عن المزيد من النساء في مكان آخر، فوجد ضالته في مدينتي سرت ودرنة الليبيتين ، ليتخذ منها قاعدة جديدة للانطلاق باتجاه أفريقيا ممعنا بانتهاكاته في سبي النساء " إذ تفيد التقارير بأن داعش يهدف الى اقامة دولة موازية لدولة في سوريا والعراق، وهنا تكمن خطورة التجربة الليبية، أي أن تكون ليبيا أرضاً خصبة لتأسيس دولة احتياطية تحل محلّ ما يسمى بدولة التنظيم الحالية، عندما يهزم.